أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بلاغا عبرت فيه عن امتعاضها الشديد حيال ما نشرته الصحافة الجزائرية عقب الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 21 لعيد العرش.
و أكدت النقابة في بلاغ توصل موقع «كازا 24» بنسخة منه، على أنها تابعت ما نشرته العديد من المؤسسات الإعلامية الجزائرية خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصا بعد الخطاب الملكي الذي تميز بتوجيه الدعوة للمسؤولين الجزائريين، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية الجزائرية، لتجاوز مخلفات الماضي والبداية في بناء علاقات ثنائية جديدة تعود بالنفع على شعبي البلدين.
وسجلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بهذه المناسبة أن دور وسائل الإعلام يتمثل أساسا في المساهمة في التعبئة بما يمكن من تجاوز الصعوبات، وبما يحقق مصالح الشعوب عبر التعاون والتآزر والتضامن. و بذلك فإن وسائل الإعلام المغربية و الجزائرية كانت، و لاتزال، مدعوة إلى استثمار الفرص التي تتيحها التطورات في اتجاه تحقيق التقارب و المصالحة بين القطرين الشقيقين اللذين دفعا ثمن الأزمات المتتالية بين البلدين غاليا، فيما يتعلق بتحقيق التنمية و التطور و تحسين ظروف العيش الكريم.
و أوضحت النقابة أن الكثير من وسائل الإعلام الجزائرية اجتهدت في إبطال ما تتيحه هذه الفرصة التاريخية بكثير من المعالجات الإعلامية التي بدت موحدة و منسجمة، و كأنها صادرة عن جهة واحدة، و أن معالجاتها للموضوع تفتقد إلى أبسط شروط المهنية وأخلاقيات هذه المهنة النبيلة، و اكتظت بمضامين العداء و بعبارات السب و القذف .
وفي الوقت الذي عبرت فيه النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن اعتزازها الكبير بمضامين الخطاب الملكي الأخير و الذي يمثل فرصة حقيقية أمام العلاقات المغربية الجزائرية لتجاوز مخلفات الماضي، فإنها أعربت ايضا عن امتعاضها الشديد و أسفها إزاء ما نشرته وسائل إعلام جزائرية التي لم تر في هذه الفرصة التاريخية غير مناسبة لتفريغ مزيد من الأحقاد و العداء، داعية الصحافيين الجزائريين الشرفاء والأحرار إلى التصدي لهذه النزعة العدوانية التي تحاول بعض الأوساط الجزائرية تثبيتها في العلاقات بين الشعبين، و إلى الإصرار على توظيف وسائل الإعلام الجزائرية فيما يزيد في تعميق و تجدير الأزمة بين البلدين .
كما دعت النقابة الوطنية الإعلام المغربي إلى عدم الانسياق أو رد فعل سلبي بل العمل على دعم التوجه الإيجابي في تفعيل العلاقة بين البلدين والشعبين الجارين. |