أفادت مصادر من داخل القناة الثانية 2M أن عملية دبلجة الأفلام التركية تكلف ميزانية القناة سنويا أزيد من 3 مليار سنتيم وأن العملية لا تخضع لطلبات عروض،كما ينص على ذلك دفتر التحملات،بل تسند لشركة مقربة من الاداة العامة للقناة العمومية.
وحسب مصادرنا،فإن امرأة تربطها علاقة وطيدة بشخص في الادارة العامة تستفيد بشكل انفرادي من صفقات دبلجة المسلسلات التركية والمكسيكية،في وقت ترفض فيه القناة فتح باب الترشيح والتقارب أمام شركات أخرى بناء على طلبات عروض كما ينص على ذلك قانون الصفقات العمومية.
وأوضحت مصادرنا أن الأصوات التي يسمعها المغاربة وهم يتابعون حلقات مسلسل "سامحيني"،لا بتقاضي أصحابها "الكومبارس"سوى مبلغ 200 درهم عن كل حلقة،وبالرغم من أن القانون ينص على ضرورة تتبع لحنة مختصة لما تمت دبلجته لتعرف مدى ملائمة ما تمت دبلجته مع الواقع المغربي احتراما للذوق العام،فإن اللغة العامية المستعملة في الدبلجة تفتقد إلى الذوق ويطبعها الارتجال وبها أخطاء عدة.
وهكذا أصبح المغاربة ،بفضل الدبلجة المعتمدة في المسلسلات التركية والمكسيكية يعتقدون أن كأس الويسكي الممزوج بالثلج هو مجرد كوب شاي بدون رزة،كما أن الشخصيات الرئيسية في المسلسلات تتبدل باستمرار حسب أهواء المدبلجين. |