افتتحت صباح اليوم الاربعاء بالدار البيضاء ، فعاليات النسخة الثانية من منتدى  «Africa Place Marketing» ، المنظمة على مدى يومين تحت شعار «جميعا فاعلون من أجل تعزيز جودة الحفاوة والجاذبية الترابية».

وقال الوالي سعيد أحميدوش، إن جهة الدار البيضاء سطات تقوم بمجهودات كبيرة لتقوية اشعاع مدينة الدار البيضاء وطنيا ودوليا وأن هناك العديد من المشاريع الكبرى  المفتوحة المنجزة أو في مرحلة  الإنجاز تروم  تقوية البنيات التحتية  بالجهة ، وأيضا  تقوية إشعاع العاصمة الاقتصادية للمملكة وطنيا ودوليا .

وأعرب الوالي سعيد احميدوش ،عن اعتقاده بكونه يستوجب التسويق والتعريف بالدار البيضاء  لتصبح مدينة جذابة لجميع المهتمين من مستثمرين وسياح وزوار ،لافتا الانتباه إلى أنه  خلال العامين الماضيين مع جائحة كورونا، شكلت الوضعية الصحية   وقفة تأمل وأنه ينبغي استخلاص  العبر من الجائحة ورسم اهداف للنجاح المستقبلي .

أما  العمدة نبيلة الرميلي فأوضحت أن المجلس الجماعي يواجه تحديات عديدة لجعل العلامة الترابية للدار البيضاء ضمن أفق انتظارات سكان هذه المدينة الميتروبولية التي تعني من مشاكل عديدة أبرزها الاختناق المروري الحاد بالنظر للاشغال المفتوحة في العديد من المناطق .

 وشددت العمدة الرميلي على كون  المواطن البيضاوي يجب ان يكون على علم  واطلاع بما يحدث بالدار البيضاء، وأن الوضعية الوبائية لكورونا جعلت سكان المدينة ينكمشون على أنفسهم ويظلون بحاجة أكثر للاستفادة من الفضاءات العمومية والتنشيط .

وستشهد النسخة الثانية، هذه السنة، من منتدى «Africa Place Marketing » مشاركة مجموعة مهمة من الباحثين والأخصائيين والمهنيين اللذين اشتغلوا في 14 حاضرة ترابية يمثلون توجهات مختلفة، سيحاولون معا، بعد العديد من المناقشات والتأملات، تصميم مقترحات كخطوة مشتركة موجهة نحو خلق رؤية التسويق الترابي يلائم مختلف خصائص الحواضر الأفريقية.

وسيتضمن برنامج النسخة الثانية من هذا الحدث المبتكر أربع ندوات وورشتين للعمل وحلقات للنقاش والتأمل، بالإضافة إلى مسابقة «Africa Place Marketing Competition »، التي سيتم خلالها دعوة الشباب من طلاب الجامعات إلى التعبير بوضوح عن آرائهم وتطوير أفكار حول موضوع يتعلق بالتسويق الترابي وكيفية تعزيز إشعاع العلامة الترابية لمدينة الدار البيضاء WECASABLANCA

وتهدف هذه التظاهرة الدولية إلى تعزيز تبادل الخبرات، عبر تنظيم مجموعة من اللقاءات بين مختلف الخبراء والباحثين والفاعلين في مجال التسويق الترابي.

ويسعى هذه المنتدى، من جهة أخرى، إلى إعطاء دفعة أولية للجهات المعنية من أجل تبني أفضل الممارسات فيما يخص التسويق الترابي، ومن تم المشاركة في بناء استراتيجية محضة تلائم خصوصية الحواضر الإفريقية.

وأكد محمد الجواهري، مدير شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات أن «الأزمة الوبائية المرتبطة بكوفيد-19، تدفع جميع الحواضر إلى رعاية ودعم الفاعلين الاقتصاديين النشيطين فوق ترابها، بما فيهم الساكنة المحلية والمستثمرين والشباب والسيّاح والطلاب، الخ. وهو ما جعلنا، وفق هذه المقاربة التي تركز على تشجيع التسويق الترابي، إلى اختيار موضوع الانخراط الشامل لجميع الجهات المعنية في تعزيز جودة الحفاوة والجاذبية الترابية عنوانا لهذا المنتدى».

ويضيف الجواهري أن «مفتاح نجاح هذه المقاربة يعتمد بالدرجة الأولى على مشاركة جميع الجهات المعنية، بما فيهم المنتخبين ووكالات التنمية والإدارات العمومية والأخصائيين والمهنيين والباحثين وهيئات المجتمع المدني، الخ. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ضيوف المنتدى، من خبراء وباحثين ومهنيين، سيسلطون الضوء على أهم الرهانات التي تواجهها الحواضر وعوامل النجاح والحوافز التي تمكن من الحفاظ على الموارد المكتسبة (جودة الحفاوة)، ومن تم تطوير رؤية حول قدرتها على الإشعاع والتألق وكذا السعي لبلوغ الأهداف المسطرة».