احتشد العشرات من الصحافيون المهنيون وعمال مجموعة «ماروك سوار الإعلامية »المقربة تاريخيا من القصر للاحتجاج على قرار إدارة المؤسسة التخلي عن صحافيين وتقنيين أمضى بعضهم ربع قرن بالمؤسسة بدعوى مرور المقاولة بصعوبات اقتصادية تجعل من التخلي عن الصحافيين والتقنيين أمرا محتوما.
وفي بادرة تضامنية لافتة للانتباه لم يشهدها الجسم الصحافي في كازا منذ سنوات، جاء صحافيون كثر من مختلف المنابر الإعلامية وتنقل بعضهم من العاصمة الرباط لمؤازة زملائهم المهددين بالطرد في وقفة جماعية حاشدة نظمت ابتداء من الساعة الرابعة عصرا أمام مقر المجموعة الإعلامية بزنقة عثمان ابن عفان.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بتدخل السلطات وإعمال القانون واحترام كرامة العاملين في مؤسسة يقول العاملون فيها إنها تشهد تسيبا إداريا وهدرا للمال بطريقة غير مسبوقة بتوظيف « أطر » مقربين من الإدارة العامة بأجور خيالية وامتيازات على حساب الصحافيين الحوفارة.
وأطرت الوقفة نقابة الاتحاد المغربي للشغل التي تضم المستخدمين وعمال المطبعة وفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالبيضاء،وشارك فيها متقاعدون من المجموعة وصحافيون مروا من "ماروك سوار" والتحقوا فيما بعد بمنابر أخرى.
وقالت الصحافية نعيمة لمسفر،وهي ضمن لائحة أولية لتسريح 38 صحفي وتقني بالمؤسسة،إنها لم تكن تنتظر من إدارة المؤسسة التي اشتغلت بها لمدة 25 سنة بجدية ونكران للذات أن تستدعيها بطريقة مهينة وتخبرها بكل برودة بالاستغناء عن خدماتها نظير تعويض هزيل عن سنوات الخدمة.
وعبر صحافي من المشاركين في الوقفة عن اعتقاده بأن « معركة ماروك سوار » هي معركة بين الانتاج والبيروقراطية. بين من يكسب قوته بعرق جبينه ومن يستفيد من امتيازات غير مستحقة. معالجة الاختلال في رد الأمور إلى نصابها عبر رد الإعتبار للانتاج ومحاسبة الشطط. إنها معركة العدالة الاجتماعية.
|