بعد أن سرت همهمات بين رجال الأمن والسلطة المحلية باحتمال حضور وزير الداخلية محمد حصاد عصر يوم الأحد لشارع الكومندار إدريس الحارثي لتفقد مكان فاجعة انهيار العمارة التي خلفت 4 قتلى و26 جريحا، لم يحضر وزير الداخلية في عملية إعلان التنيقب عن الضحايا بعد كنس الجرافات لآخر ركامات الأتربة وإزالة الأنقاض.
وشوهد خالد سفير،والي جهة كازا سلطات الذي كان مرفوقا بعامل مولاي رشيد وعاملة ابن امسيك يتفقد آخر أطوار عملية البحث تحت أنقاض العمارة ويتحدث مع تقنيين حول مدى صلابة عمارة مجاورة لتلك المنهارة يوجد بها ثقب كبير في الطابق الأرضي وتم تدعيمها بهياكل حديدية للحيلولة دون انهيارها.
وما أن شرع مصورون صحافيون مهنيون في التقاط صور في عين المكان حتى بادرهم الوالي سفير بالقول : « وباركة من التصاور »!.. وكان أن انسحب الزملاء من المكان استجابة لطلب الوالي فاسحين أمامه المجال للتحدث مع مالك العمارة المهددة بالسقوط.
وليست عمارة شارع إدريس الحارثي المنهارة سوى شجرة وسط غابة البناء العشوائي واقتطاع أصحاب المنازل لمساحات شاسعة من الملك العمومي شيدوا عليها غرفا ملحقة بمساكنهم أو حولوها إلى محلات تجارية و « سناكات »،لحداصبح معه المرور بالسيارة غير متاح في الكثير من الأحياء السكنية العشوائية. |