بعد الاتهامات التي وجهها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لمجموعة من الصحافيين، خلال الكلمة التي ألقاها بالمجلس الوطني لحزبه، خرجت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن صمتها.
وأكدت النقابة الوطنية للصحافة، أنها فوجئت بالعبارات الحاطة من كرامة الصحافيين والصحافيات ومجموع العاملين في جريدة الأحداث المغربية، التي وظفها عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في خرجته الأخيرة.
واعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن ما أقدم عليه بنكيران يعد تصرفا لا يليق بمسؤول سياسي، تحمل مسؤوليات كبيرة، كان يفترض فيه أن يقدم القدوة والنموذج فيما يتعلق بتعامل الطبقة السياسية مع وسائل الإعلام.
وأضافت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن جملة الأوصاف والاتهامات التي تضمنتها كلمة عبد الإله بنكيران في حق الزملاء والزميلات في جريدة الأحداث المغربية تكتسي خطورة بالغة، فإنها تثير الانتباه إلى مزالق مثل هذا الخطاب التحريضي باعتباره دعوة صريحة للكراهية والعنف والترهيب.
كما تسجل النقابة الوطنية للصحافة المغربية باستياء تنامي ظاهرة استهداف الصحافيين والصحافيات من طرف بعض الفاعلين السياسيين، وتطالب بالكف عن هذا السلوك المشين، إذ من حق وسائل الإعلام ممارسة دورها في إطار احترام كامل للقوانين ولميثاق أخلاقيات المهنة، كما أنه من حق أي شخص اعتبر أنه طاله ضرر من عمل صحافي ما أن يسلك المساطر القانونية التي يقدرها مناسبة لإعادة الاعتبار إليه وحفظ حقوقه التي قد يكون طالها ضرر ما.
وأعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية تضامنها الكامل وغير المشروط مع الزملاء والزميلات في جريدة الأحداث المغربية، معبرة عن مساندتها الكاملة لكل خطوة يقدمون عليها من أجل رد الاعتبار. |