سابينتو مطالب بالفوز للاستمرار في قيادة الرجاء البيضاوي |
الدار البيضاء: مراهقون يسيطرون على أبرز الأحياء الشعبية ليلا بدراجات «مزعجة» |
المحمدية.. النيران تلتهم مطعمين لـ «المشويات» بالشلالات دون ضحايا |
بعد «الديربي».. الوداد يستأنف الاثنين تحضيراته لمواجهة أولمبيك آسفي |
الدار البيضاء تحتضن «القمة المالية الإفريقية 2024» |
التكنولوجيا أضحت محركا أساسيا لتحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي على مستوى أفريقيا الصاعدة | ||
| ||
بقلم: حبيب ماهاكيان،/ نائب رئيس شركة «ديل تكنولوجيز» في إفريقيا الصاعدة يشهد عصرنا الحالي العديد من التغيرات التجارية الحثيثة، كما يتم تسجيل تطورات تكنولوجية صاروخية. وفي هذا الصدد، تعمل الشركات الأفريقية الصاعدة بصورة متزايدة على تحويل هياكلها الأساسية لتكنولوجيا المعلومات حتى يتسنى لها مواصلة التنافسية في عالم بات أكثر رقمنة. الواقع أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أفريقيا يعيش على وقع تغيرات وتحولات لم يسبق لها مثيل بفضل الزخم العظيم الذي أولته الحكومات للتحول الرقمي، فضلا عن تحسين تجربة المواطنين ودفع عجلة النمو الاقتصادي، حيث تتيح برامج التحول الرقمي على إطلاق العنان لإمكانات المنطقة، وتساهم في تحسين كُل ما له علاقة بقطاع الصحة والخدمات المصرفية والتعليمية والخدمات العمومية وغيرها. في الوقت الراهن، يبدو أن محادثاتي مع زبناء وشركاء "ديل" في أفريقيا تدور حول سؤال واحد: "كيف ننجح في تحويل أنفسنا على المدى البعيد ؟"، وجوابي هو: النجاح في تحريك التكنولوجيا. الشيء المؤكد اليوم، هو أننا نستطيع بالفعل أن نحدد خمسة اتجاهات رئيسية تحدث في أفريقيا: 1. العقد المقبل في أفريقيا الصاعدة سيكون عقد البيانات سيكون بين يدي للشركات فرصة تسريع عملياتهم التجارية وعملياتهم، وذلك من خلال الإدارة الفعالة لتدفقات البيانات. في المقابل، سيتعين عليها التأكد من استمرار توافر البيانات الصحيحة في المكان والزمان المناسبين. خلال الأشهر الأولى من سنة 2022، سيكون بمقدور مدراء نظم المعلومات إبراز البيانات ذات الضرورة الأساسية لتكنولوجيا المعلومات، لكونها في نهاية المطاف البيانات التي تدفع إلى تحقيق الابتكار المطلوب. 2. أمن البيانات مفتاح رئيسي لتعجيل التحول الرقمي يستلزم التحول الرقمي "مؤسسة إلكترونية" تكون قادرة على العمل بكل مرونة وتضمن الأمن والثقة في المعاملات اليومية. وطبقاً لتقرير صادر عن " KnowBe" لسنة 2020، والذي يبحث حالة الأمن السيبراني في أفريقيا الصاعدة، فإن ما نسبته 52% من الأفراد الذين شملهم الاستطلاع لا يعرفون ما هي برامج الفدية. الحقيقة أن هذا الأمر مُثير للقلق، خاصة عندما نكون على دراية بالخسائر المالية الفادحة والهجمات التي يُمكن أن تتسبب فيها برامج الفدية بالنسبة للأفراد والشركات على حد سواء. وفي البلدان الأفريقية الصاعدة على غرار مثل المغرب والجزائر ونيجيريا، وضعت الحكومات استراتيجيات وطنية للأمن الحاسوبي من أجل حماية مواطنيها والشركات والبنية الأساسية الحيوية أيضا. هذه الاستراتيجيات المعتمدة، تُمثل عنصرا مهما لتحقيق إعادة إنعاش الشركة وعودتها إلى مسارها الصحيح، لذلك، يتعين على موظفي أمن المعلومات أن يولوا اهتماما أكبر بالتكنولوجيات والخدمات التي من شأنها تعزيز قدراتهم في مجال الأمن السيبراني وتمكينهم من التعافي بسرعة بعد التعرض لأي هجوم السيبراني مدمر. 3. من الهامش إلى قلب الشبكة، مرورا بالسحابة.. تكنولوجيا المعلومات ستكون الدافع الأساسي لنجاح الشركات المرونة، حماية الاستثمار، التكنولوجيات المصممة للحاضر والمستقبل والقائمة طويلة.. تتجه الشركات أكثر من أي وقت مضى نحو البحث عن نظام إيكولوجي يمكن أن يكون بشكل دائما متصل بالإنترنت وفي الآن ذاته آمن، ما يسمح لهم بالتسريع أكثر في عملية تحول الأنشطة. وبالنسبة للعديد من الشركات، فإن المشهد المتزايد المتنوع للسحابة يمثل تعقيداً كبيرا لتكنولوجيا المعلومات، وبالنسبة لهذه الشركات ذاتها، فإن إنشاء إستراتيجية متعددة السحابات قادرة على توحيد البيئات والحد من المخاطر يشكل مما لا شك فيه الطريق الذي ينبغي إتباعه لتحقيق رحلة السير إلى الأمام. 4. الحواسيب الشخصية الذكية ستجعل العمل وأوقات المتعة أكثر شفافية وذكاء وممتعة اتخذت مختلف الشركات قرار الاعتماد على العمل عن بُعد، وفي هذا الصدد، تحولت المزيد من الشركات إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والسحابة لتحسين خبرات العمل عن بعد لموظفيها، وستبدأ البرمجيات الذكية في الظهور بشكل كبير، بينما ستزيد التطبيقات والخدمات الجديدة من تحسين ظروف التعاون عن بعد. 5. تطوير المهارات الرقمية من بين العوامل الكثيرة التي تعمل على تعجيل الاندماج الرقمي في القارة الإفريقية هي الطابع المعقد للقارة، وتنوع سكانها، وارتفاع الشباب المتحمسين لمعرفة العالم التكنولوجي. الواقع أن الحكومات في الدول الإفريقية الصاعدة على دراية كبيرة بأهمية تعميم الوصول إلى التكنولوجيا ودور التكنولوجيا كعامل حافز في بناء مجتمع أكثر مساواة. وسواء تعلق الأمر بمواكبة ودعم استراتيجيات الحكومة الإلكترونية، أو دعم البنية الأساسية لقطاع الصحة عن بعد، أو الاستثمار في التحول الرقمي لقطاع البنوك والتعليم، فإن التكنولوجيات الجديدة سوف تمكن الشركات والخدمات في القطاع العام من العمل بكفاءة أكبر. وينصب التركيز كله حاليا على الربط بالإنترنت، وتحسين الوصول إلى الإنترنت والإعداد وإعداد الربط بالجيل الخامس من الإنترنت. ونظرا إلى تزايد عدد الطلاب الذين يبحثون عن وظائف في علوم الحاسوب وتعلم الآلات، سنسجل زيادة في إحداث تغيير دائم في التفاعلات المهنية والاجتماعية التي تحدث كل يوم في القارة. | ||