أعلنت الشركة المطورة لـ"واتساب" عن تعديل بعض شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية، بالتطبيق الذي يستخدمه أكثر من مليار شخص في العالم. هذه التعديلات حسب بلاغ الشركة ستصب في مصلحة المستخدمين وسعادتهم، لكن ليس مؤكدا ان ما تتضمنه سيسعد المليار مستخدم لأنه ينتهك خصوصيتهم.

التعديل الاول الذي أعلنته الشركة، كما أورت يومية "أخبار اليوم" في عددها لنهاية الأسبوع، يتعلق بتمكين مستخدمي التطبيق من التوصل بإشهارات على شكل رسائل مباشرة من شركات ذات علامات معروفة تكون مرفقة بإشهارات لبعض المنتجات، والتعديل الثاني يهم مشاركة أرقام هواتف مشتركيها مع نظام "الفيسبوك"، وعللت هذه الخطوة بكونها ستمكن رواده من لائحة اصدقاء جدد.

وحسب الجريدة نفسها فيراهن مالك الفايسبوك مارك زكبيرغ، الذي اشترى الواتساب سنة 2014، على هذه التعديلات لجني أرباح من هذا التطبيق، الذي لم يدر عليه أي مداخيل، حتى إن كان على حساب خصوصية زبنائه.

وفي السياق ذاته، أورت يومية "المساء" في عددها لنهاية الأسبوع، أن التطمينات التي قدمتها الشركة لم تقنع المستخدمين، بل أدت إلى موجة غضب حادة اجتاحت كثيرا من بلدان العالم من بينها فرنسا وأمريكا وبريطانيا، من كون التطبيق يتيح للفايسبوك قراءة محاورات مستعملي الهاتف النقال، لاسيما ان الاتفاقية الجديدة تنص بشكل صريح على أن الفايسبوك سيستخدم قاعدة بيانات واتساب التي يتوفر عليها.

وقالت الجريدة إن الجدل المستعر الآن على كبريات الصحف العالمية شن هجوما عنيفا على الشركتين بسبب الاحتكار وتضليل الزبناء، اذ كيف يعقل أن يطلب الفايسبوك الرقم الهاتفي لحماية المعطيات الشخصية ثم يوظفها في خدمة أخرى، كما ان الآلاف من البريطانيين والأمريكيين قرروا رفع دعاوى قضائية ضد الشركتين بتهمة انتهاك المعطيات الشخصية.