بالنسبة لترشيح السلفي حماد القباج وكيلا للائحة "بيجيدي" بدائرة جيليز ومعه العديد من الأشخاص بدوائر متفرقة على مجموع التراب الوطني، لهم قاسم مشترك أنهم غير مرغوب فيهم لأسباب معينة حيث نشرت الصحافة اسماء مجموعة من الاشخاص المتعاطفين إما مع العدل والإحسان أو آخرون، حركة 20 فبراير، مثل نجيب شوقي الذي رفض اقتراحه من طرف البيجيدي على رأس اللائحة الوطنية للشباب.
إن عبد الإله بنكيران ينهج سياسة التصعيد تجاه الدولة، وهو يعرف مسبقا أن الإدارة الترابية لن تقبل مجموعة من الاشخاص لعدة اعتبارات يعرفها بنكيران كممارس سياسي، ورغم ذلك قام بترشيح الكثير من المشكوك فيهم وحتى المتابعين قضائيا والذين لهم مشاكل مباشرة مع السلطات المحلية في الدائرة المترشح فيها، وبنكيران يعي جيدا أن هؤلاء لن يتم القبول بهم وسيتم رفض لوائحهم، لكن هي إشارات من بنكيران للجهات المعنية من أجل إرهاقها لأن من يتكلف بتمحيص ملفات هؤلاء هم رجال السلطة والأمن الوطني يعني يريد إرهاق الأجهزة الأمنية والقضائية حتى تدخل الانتخابات منهكة وغير قادرة على التتبع.. من جهة أخرى هناك نوع من تهييج القاعدة فبنكيران يقترح أناسا، هو يعرف جيدا أنهم غير مؤهلين ولهم ملفات أو هم تحت المراقبة لما يصدر منهم في مناسبات عدة من كراهية وتطرف، وإذا ما تم اقصاؤهم من طرف السلطات وهو ما يعرفه بنكيران مسبقا، سيصبح هؤلاء أعداء مباشرين للسلطة التي أقصتهم وليس للذي رشحهم، يعني تهييج استراتيجي في حال ما إذا لم يأت العدالة والتنمية في المرتبة الأولى. إن بنكيران اختار الظرف المناسب للتصعيد لاعتبارات كثيرة أهمها أنه غير واثق من ترتيب حزبه في المرتبة الأولى وعمليا إعداد اللوائح الانتخابية شابها نوع من التركيز على أشخاص متفق حول ملفاتهم القضائية، وإلا كيف لم يرشح بنكيران أمثال حماد القباج وحمورو وآخرين في الانتخابات السابقة كان آخرها الاستحقاقات الجماعية؟
عن:أنفاس بريس |