الأحد 24 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

«لاماب».. دينامية تحديث تواكب التحولات المتسارعة في مجال الإعلام

الخميس 17 نونبر 2022

وم ع

انخرطت وكالة المغرب العربي للأنباء، التي أضحت قطبا عموميا حقيقيا للإعلام، منذ أكثر من عقد من الزمان في دينامية طموحة للتحديث بهدف مواكبة التحولات المتسارعة التي يعرفها مجال الإعلام. 

وبعد النجاح الباهر الذي حققته قناتها الإخبارية "إم 24" وكذا إذاعتها "ريم"، نجحت وكالة المغرب العربي للأنباء، التي تطفئ غدا الجمعة شمعتها الـ63، في فرض نفسها كوكالة رائدة على مستوى التكيف مع التطور الذي يعرفه عالم وسائل الإعلام في عصر التكنولوجيات الجديدة وشبكات التواصل الاجتماعي.

فبالإضافة إلى حضورها القوي على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ضاعفت الوكالة التي كانت في ما قبل وكالة أحادية المنتوج (القصاصة)، خلال السنوات العشرة الأخيرة من المنتوجات من أجل الولوج إلى مختلف أنواع الوسائط الإعلامية.

وبهدف تقديم خبر موثوق ومتكامل، اتجهت وكالة المغرب العربي للأنباء في السنوات الأخيرة نحو صيغ وأشكال تحريرية جديدة من أجل تفسير وتحليل وتسليط الضوء والتعليق على أحداث ذات راهنية، وذلك استجابة لاتجاه عام جديد يهم صناعة المحتوى، محبذ بكثرة في عالم الصحافة اليوم. وباعتبارها لافتة للأنظار ومثيرة للاهتمام، مكنت هذه الصيغ والأشكال الجديدة مثل "حق الرد"، و"أهم مضامين" و" 3 أو 5 أسئلة لـ...."، و"النص الحرفي" و"النقاط الرئيسية لـ.." و"الفاعلون" و"تدقيق إخباري" و"رسم بياني" و"مراسلة صوتية" و"فيديو بياني" و"فيديو توضيحي" و"صحيح/ خطأ" و"ديكوداج"، من إخراج القصاصة من بنيتها الكلاسيكية للانفتاح على صنف جديد أتاح تفاعلا ديناميا، ليس فقط مع المستعملين التقليديين لخدمات وكالة المغرب العربي للأنباء، وإنما أيضا مع القراء الشباب الملمين بأنماط الاتصال والإعلام السريعة، والموجزة والمباشرة.

وفي إطار مواكبتها الدائمة للتكنولوجيات الجديدة، اعتمدت وكالة المغرب العربي للأنباء أيضا الذكاء الاصطناعي بغرض الرفع من إنتاجيتها وتعزيز تموقعها، باعتبارها وكالة الأنباء الرائدة في إفريقيا.

ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي أيضا من الإنتاج الأوتوماتيكي لصيغ (أرشفة النص، والصورة، والسمعي البصري، والنص الآلي: الرياضة، الأعمال، الطقس والترجمة الآلية). وبلغت الوكالة مرحلة جديدة في تنفيذ خارطة الطريق الرقمية الخاصة بها، من خلال إطلاق منصة للذكاء الاصطناعي للإنتاج الأوتوماتيكي للقصاصات وتوسيم أرشيفاتها الرقمية.

من جهة أخرى، وبعد النجاح الباهر للتجارب الرائدة على مستوى الأقسام التحريرية "اقتصاد-مالية"، و"الرياضة"، انخرطت وكالة المغرب العربي للأنباء خلال سنة 2022 في مشروع طموح لتحقيق استقلالية كافة مصالحها التحريرية قصد ضمان نجاعة أكبر وتعزيز التخصص.

وفي المجال السمعي البصري ووفق مقاربة غير مسبوقة لتنويع منتوجاتها الثقافية، بما يتماشى مع نظامها الأساسي وفي إطار تنوع وغنى الموروث الوطني، أطلقت وكالة المغرب العربي للأنباء في عام 2022 مجموعة من الإذاعات الموضوعاتية على شبكة الانترنت، تأخذ كل واحدة منها المستمع في رحلة إلى عوالم موسيقية خاصة، لتنضاف إلى إذاعة الأخبار على شبكة الانترنت التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، والتي تبث على مدار اليوم عبر موقعها www.rimradio.ma.

وتعزز الإنتاج الصوتي مع إطلاق (ريم كاست)، وهو منتوج جديد مخصص للبث الصوتي "بودكاست" يمكن الإذاعة الإخبارية على مدار اليوم لوكالة المغرب العربي للأنباء من التموقع في عالم "البودكاست"، وهو مفهوم جديد واسع الانتشار في أوساط المستمعين الشباب.

وتروم منصة (RIMCAST)، التي يمكن الولوج إليها عبر الإنترنت على الموقع "http://rimcast.ma" وعلى الهواتف الذكية، من خلال تطبيق مخصص، يمكن تنزيله من "متجر Play" و "متجر Apple"، الإسهام في الزخم الذي يعرفه المشهد الإعلامي الوطني، والذي ينسجم مع الهوية التعددية وثراء التراث الثقافي المغربي.

من جهتها، تعززت القناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء "إم 24"، في إطار برمجتها الجديدة، ببرامج جديدة تعالج مختلف القضايا الثقافية والفكرية والاجتماعية.

وتندرج البرامج التلفزيونية الجديدة في إطار سعي قناة (إم 24)، منذ انطلاقتها، إلى إرساء برمجة تلفزيونية مؤثرة، تعتمد على تثمين النجاحات التي حققتها، في أفق تعزيز حضورها وإشعاعها كمنصة إخبارية تعنى بكافة قضايا المجتمع.

كما تعززت مكانة الوكالة في السنوات الأخيرة في مجال النشر بفضل مختلف الإصدارات، على غرار يوميتي "اليوم المغربي " الصادرة باللغة العربية و"Maroc le Jour" الصادرة بالفرنسية، والمجلة الشهرية الذكية "باب" باللغتين العربية والفرنسية، وكذا المجلة الفصلية المخصصة للتنوع الثقافي في المنطقة المغاربية "Maghreb 1 ".

وشمل نشاط الوكالة في مجال النشر أيضا الإصدار السنوي لألبوم وكالة المغرب العربي للأنباء، وكتابين سنويين "أخبار من المغرب" "Nouvelles du Maroc" ، و"المغرب الآن" "Maroc factuel"، بأربع لغات، علاوة على إصدارات أخرى مثل "Rabat Magique"، وهو الأول ضمن سلسلة مؤلفات حول المدن المغربية، يروم التعريف بمدن المملكة، ومن خلالها الجهات التي تنتمي لها، عن طريق استعراض مؤهلاتها وفق تقسيم غني ومتنوع ينتقل من التاريخ إلى التكنولوجيا، مرورا بالثقافة والساحات والمعالم، والقيم الروحية، والرياضة، والطبيعة، وغيرها.

كما تشكل الصورة مجالا آخر، حققت فيه وكالة المغرب العربي للأنباء إنجازات هائلة خلال السنوات العشرة الأخيرة. وهكذا ما فتئ الرصيد الفوتوغرافي للوكالة يتعزز يوما بعد يوم، بالإضافة إلى تعزيز عرض "ماب سيرفيس" و"ماب ديجيتال" الذي تمت بلورته بشكل يستجيب لانتظارات الزبناء.

من جهة أخرى، أطلقت وكالة المغرب العربي للأنباء، التي تتوفر على عشرين موقعا إخباريا و12 موقعا إخباريا جهويا، متم سنة 2021 موقعا إخباريا متخصصا جديدا " mapdata.ma " يعمل على فك رموز المواضيع الإخبارية على المستوى الوطني والدولي انطلاقا من تحليل ومعالجة المعطيات الإحصائية.

وهكذا، تواصل وكالة المغرب العربي للأنباء خلال سنة 2022 ديناميتها الإصلاحية بهدف تحسين إنتاجها وتعزيز تموقعها على الصعيد القاري والإقليمي والدولي.