الأحد 24 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

الموت يخطف الصحافي توفيق مصباح وحزن كبير وسط زملائه

كازا 24 الأحد 8 يناير 2023

اختطف المنون في الساعات الاولى من صباح اليوم الاحد الصحافي توفيق صباح سكرتير تحرير إسبوعية«الوطن الآن» و موقع «أنفاس بريس » اللذان يديرهما الزميل عبد الرحيم أريري.

وخلف الموت المفاجىء للصحافي توفيق مصباح حزنا عارما لدى زملائه ومعارفه،بالنظر لشخصية الفقيد التي تميزها دماثة الاخلاق والتواضع والسعي نحو المعرفة والاشتغال في صمت في الصحافة وكتابة السيناريو والنقد الفني الادبي .

و تتقدم أسرة تحرير موقعنا casa24.ma بأحر التعازي لاسرة الفقيد الصغيرة ولزملائه في اسبوعية الوطن الان وموقع انفاس بريس راجين من الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته .

وعن رحيل الفقيد كتب الزميل يوسف خطيب الذي رافق الراحل في مسار مهني تمتد لسنوات تدوينة مؤثرة جاء فيها :

«ستظل خالدا في قلوبنا ايها الرجل الطيب 

فجر الأحد8 يناير 2023 رحل عنا الزميل توفيق مصباح، سكرتير تحرير أسبوعية "الوطن الآن" وجريدة "أنفاس بريس"، بعد مقاومة ضارية للمرض الخبيث.

رحل كطائر جميل ونقي وخفيف، ممتلئا بالحفيف والماء. تركنا نسرج جياد الأرض، وتسلل من ثقب ضوئي حالما بشجرة خضراء.

هذا الفجر، ذهب توفيق مصباح إلى المروج والتلال. كان دائما يمشي بيننا بالجريدة بخطوات مكتنزة بالنبل، يقدم إلينا بسخاء الورد والمحبة.

هذا الفجر، انكفأ توفيق على نفسه كالندى، استلها من رائحة البنفسج ورحل بعيدا نحو السحاب..

هذا الفجر، شعرنا بأن كل كلمات العالم جريحة ومنكسة الرأس، لأن واحدا من فرسانها رافق حلقات الأرواح إلى عشها الأبدي..

هذا الفجر، الحزنُ وطنٌ، والدمع يتساقط على أرواحنا غيمة غيمة، لأن كلمات توفيق اختارت أن تعيش وحيدة، غرب الشمس جنوب الزمن.

هذا الصباح بارد، لأن توفيق كان يرعى دفئنا جميعا. يسأل عن هذا وذاك، أخا كبيرا للجميع. لا يكل ولا يمل من صنع الجسور، بدل التثاؤب خلف الضغائن.

هذا الفجر، رفرف توفيق كطائر واثق يحلق على الحقول. لم يتساقط منه أحد. أحد جناحيه ابنه محسن، والجناح الآخر ابنته غيثة، وفي القلب نسمة عمره فتيحة، والكل (عائلته وأصدقاؤه وزملاؤه) يزدحم تحت ضلوعه..

هذا الفجر، التحق القاص والإعلامي والناقد التلفزيوني والسيناريست، توفيق مصباح، بأقرب الأرواح إليه: مصطفى المسناوي، أستاذه وصديقه ومعلِّمه، تاركا وراءه حقولا شاسعة من المحبة، وحسرة كبيرة في قلوب أصدقائه، وفناء عميقا من الحزن في خاصرة معارفه..

رحم الله أخانا توفيق، وأكرم مثواه، وتعازينا الحارة إلى زوجته فتيحة، وإلى ابنيه محسن وغيثة، وإلى والدته وإخوانه، وإلى جميع أصدقائه ومعارفه.»