حظيت النسخة السابعة من ملتقى "المدينة الذكية للدار البيضاء"، التي نُظمت تحت شعار "المدينة الذكية.. نحو انتقالات حضرية مستدامة" باهتمام كبير.

واستمر حدث المدينة الذكية للدار البيضاء على مدى يومين متتاليين، 7 و8 يونيو الجاري، تم خلالهما تقديم برنامج عمل مكثف باللقاءات والاجتماعات رفيعة المستوى، بالإضافة إلى حلقات تبادل الأفكار بين المشاركين.

وكما جرت العادة، تم تنظيم الملتقى من طرف شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، بفندق حياة ريجنسي تحت شعار "المدينة الذكية.. نحو انتقالات حضرية مستدامة".

ونُظم ملتقى المدينة الذكية للدار البيضاء، الذي سجل حضوراً مهماً، على شكل لقاءات وعروض تشاركية ومبتكرة، قُدم خلالها أكثر من 15 نموذجاً دولياً، بحضور أكثر من 600 مشارك ومشاركة وحوالي 66 متحدث ومتحدثة، كما عرف الحدث تغطية إعلامية واسعة من لدن 50 منبرا إعلاميا.

وفي هذا الصدد، قال السيد محمد الجواهري، المدير العام لشركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات: "يُعتبر ملتقى المدينة الذكية للدار البيضاء فرصة استثنائية لمشاركة تجربتنا وتطبيقاتنا فيما يخص المدن الذكية بمدينة الدار البيضاء، فهذه الأخيرة تُعد نموذجاً غير مسبوق ويحتذى به في التسيير الحضري والاجتماعي والمستدام، كما تُلبي حاجيات المواطنين من النقل والتخطيط الحضري والحكامة الرشيدة والاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة والبيئة والأمن والتعليم والصحة، وكل هذا يضع المواطن في صلب أولوياته".

وأضاف المتحدث :"نموذج مدينة الدار البيضاء كمدينة ذكية يرتكز على أساس الابتكار والتكنولوجيا ومجتمع تعاوني، بالإضافة إلى مواجهة تحديات النقل والتنمية المستدامة والمشاركة المدنية".

وأشار المتحدث إلى أن "ملتقى المدينة الذكية للدار البيضاء وهو جزء لا يتجزأ من تحقيق الجاذبية المرتبطة بالعلامة الترابية "WeCasablanca" التي تم إطلاقها سنة 2016".

وعرفت النسخة السابعة من "ملتقى المدينة الذكية للدار البيضاء" جلسات تبادل الأفكار المترجمة على شكل مشاريع، وأنظمة واستراتيجيات وسياسات وبرامج ملموسة مشتركة حول التطورات في مجالات المدينة الذكية.

بالإضافة إلى ذلك، عرفت هذه النسخة تقديم ابتكارات في أنظمة الحوكمة الذكية والأنظمة الاجتماعية والمجتمعية، وأنظمة البنية التحتية، وأنظمة الخدمات الذكية، والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى البيئة، والتنمية المستدامة.

وكانت النسخة السابعة من ملتقى المدينة الذكية للدار البيضاء فرصة رائعة للشركات والمبتكرين، والشركات الناشئة، والجهات الفاعلة المحلية لتقديم ابتكاراتهم من حيث التحولات من المدن والعواصم الحالية إلى المدن الذكية والمستدامة.

وعلى هامش هذه النسخة السابعة، استطاع ملتقى المدينة الذكية للدار البيضاء أن يجمع الجهات الفاعلة المحلية، كما أن قرية الشركات الناشئة، ومختبر الابتكار المفتوح، والفضاء العلمي بالجامعات كانوا فرصة حقيقية لتقديم العديد من ال مشاريع المبتكرة.

وإلى جانب ما سبق ذكره، قدمت 24 شركة ناشئة مشاريع ملموسة مرتبطة بالأنظمة الذكية وهو موضوع الملتقى كـ"أنظمة الحوكمة الذكية، والأنظمة الاجتماعية والمجتمعية، وأنظمة البنية التحتية، وأنظمة الخدمات الذكية، والايكولوجيا/ البيئة والتنمية المستدامة".

وبالموازاة مع ذلك، تم تنظيم مسابقة وجرى بناء عليها اختيار 12 شركة ناشئة قدمت مشاريعاً مُبتكرة أمام لجنة تحكيم تتألف من خبراء في المجال، وحصلت 3 شركات على جائزة "Smart City Casablanca AWARDS 2023" وهي:

1. بريستا فريدوم Presta Freedom

أول منصة متخصصة في الخدمات المنزلية، تُمكن مستخدميها الذين يملكون اشتراك "Home Cleaning" الشهري من الوصول إلى مئات الخدمات المنزلية.

2 كريسنت CRESCENTS

شركة ناشئة متخصصة في التسويق الرقمي مقرها بمدينة طنجة، تقدم خدمة Tryb Loyalty وهي بطاقة ولاء رقمية تغير الطريقة التي يتفاعل بها الزبناء مع التجار المفضلين لديهم.

ومن خلال هذه الشركة يتمكن التجار من إحداث وإدارة بطاقات الوفاء الرقمية الخاصة بهم، والتي يمكن للزبناء استخدامها لكسب المكافآت والاستفادة من التخفيضات.

3 المجموعة الذكية Smart Collecte

تقدم شركة Smart Collecte الناشئة خدمة جمع النفايات. يمكن للمستخدمين جدولة مجموعات منتظمة من النفايات القابلة لإعادة التدوير، ويتولى فريق Smart Collecte جمعها في مواقع محددة مجاناً.

وتعمل شركة Smart Collecte بعد جمع هذه النفايات كـ"البلاستيك (PET، HDPE)، وعلب الحديد، وعلب الألمنيوم"، بغرض إعادة تدويرها.

معلومات حول الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات

تتمثل مهمة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات في الترويج للعاصمة الاقتصادية على الصعيدين الوطني والدولي من خلال تنظيم تظاهرات في المجال الاقتصادي والثقافي والرياضي.

وتعمل الشركة على بلورة وتفعيل استراتيجية من أجل الترويج لصورة الدار البيضاء، أكبر مدن المغرب على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.

التحدي هو جعل الدار البيضاء مدينة عالمية حقيقية، وتعكس هوية مغربية غنية ومعاصرة، حيث يزدهر الإبداع الخصب بمشاريع جديدة، وتيارات جديدة، وتبرز اتجاهات جديدة بشكل يومي.