استعرض مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، مصطفى أمدجار، التجربة المغربية في تدبير التواصل إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في شتنبر الماضي، وذلك في إطار الدورة الثانية لمنتدى الاتصال الحكومي الذي انعقد نهاية الأسبوع الجاري بالعاصمة الليبية طرابلس.
وأبرز أمدجار في مداخلة خلال ندوة دولية حول "مسؤولية الاتصال الحكومي تجاه المجتمعات أثناء الأزمات"، التأمت في إطار هذا المنتدى، الخطوط العريضة للاستراتيجية التي اعتمدتها المملكة في تدبير الجوانب الإعلامية والتواصلية إبان زلزال الحوز، مسلطا الضوء على الإجراءات التي تم اتخاذها بتوجيهات ملكية سامية من أجل تنسيق جهود الإنقاذ والتكفل بالمتضررين من الزلزال، وتخصيص الدعم والمواكبة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة منه.
وحسب أمدجار، فقد ارتكزت الاستراتيجية التواصلية التي جرى اعتمادها من مختلف المصالح المعنية على عدد من العناصر من بينها الانفتاح على وسائل الإعلام، وسرعة الاستجابة لحاجات الرأي العام إلى المعلومة الموثوقة حول الزلزال والمعطيات المتعلقة بتداعياته.
كما ارتكزت هذه الاستراتيجية على تعبئة مختلف وسائل الإعلام الوطنية، سيما العمومية منها، ومنذ اللحظات الأولى للزلزال، من أجل مواكبة الأخبار المرتبطة به ومختلف جهود الإنقاذ وإيواء المتضررين وكذا إشراك مختلف الفاعلين من مسؤولين عموميين وخبراء وفاعلين في مهمة تفسير مختلف جوانب الحادث وجهود التحسيس والتعبئة الوطنية في مواجهة تداعياته. |