قدم عبد الوحيد خوجة ، الأمين العام لمجلس المستشارين، أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، درسا افتتاحيا لطلبة معهد الإعلام والتكوين الصحفي في درب عمر في موضوع «البرلمان الإلكتروني .. الرهانات والتحديات»، وذلك بخضور عدد كبير من الأساتذة والطلبة والمهتمين.
وتطرق عبد الوحيد خوجة بالخصوص إلى الكيفية آلتي تمكن برلمانا محدود الموارد البشرية والمادية من ابتكار حلول تكنولوجية ناجعة ومستدامة، وكيفية تواصل البرلمانيين مع المواطنين عبر الشبكات الاجتماعية للتفاعل معهم والاقتراب أكثر من انشغالاتهم وإشراكهم في صياغة القرار التشريعي من خلال المشاركة المواطنة وتقديم العرائض والملتمسات، والتفاعل عن بعد من جميع أنحاء العالم.
وقال ان الأنظمة المعلوماتية، المكونة من برمجيات وعتاد معلوماتي، لن تغير فقط من طريقة الأشغال اليومية للبرلمان وخصوصا على المستوى العملي ، لكنها تمكن أيضا من طرق جديدة في التفكير، ومن الممارسات الفضلى وتحرير الطاقات الإبداعية وتقوية أكثر لثقافة الانفتاح والشفافية وخلق دينامية جديدة.
وانصبت معظم تفاعلات الحضور حول مدى نجاعة التحديث التكنولوجي لإدارة المجلس بما في ذلك توفر النواب البرلمانيين والمستشارين على ألواح إلكترونية في تنزيل مقتضيات دستور 2011 ومدى قدرتهم على التواصل مع الفئات الشعبية ومع الأوساط المعنية من أجل التغلب على مختلف المشاكل التي يعاني منها المجتمع الذي أصبح يلجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائه في قضايا ومستجدات محلية ودولية. وركزت المداخلات أيضا على العلاقة المحتملة في هذه المؤسسة الدستورية بين التكنولوجيا الرقمية وديمقراطية الحق في الوصول إلى المعلومة والتفاوت الحاصل في المستويات التعليمية لأعضاء المجلسين .
وكان خوجة قد استعرض في بداية درسه الافتتاحي مجموعة من المحاور سلط من خلالها الضوء على تطور النظام البرلماني المغربي ومجلس المستشارين من خلال المستجدات الدستورية لسنة 2011 وظائف مجلس المستشارين من خلال التشريع والرقابة وتقييم السياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية، كما تطرق إلى التدبير الإداري والمالي لمجلس المستشارين.
|