لاحظ كل متتبع لبرامج القناة "الأولى" خلال شهر رمضان الجاري، أن حصة الأذكار الدينية التي كانت تأتي مباشرة بعد الأذان اختفت بشكل مفاجئ، وحلّ محلّها الإشهار الذي يكاد لا ينتهي.
وعبر الكثير من المشاهدين على منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم من استمرار "الاولى" في تكرار سياسة الإشهارات الرمضانية نفسها، خصوصا خلال وقت الإفطار.
رغم أن "الهاكا" سبق لها أن أصدر جملة من القرارات التأديبية في حق القناة بسبب خرقها مقتضيات دفتر التحملات في ما يخص الالتزامات المتعلقة بشروط الإشهار، والمتعلقة بالحد الأقصى للمدة الزمنية الإجمالية للوصلات الإشهارية خلال ساعة مسترسلة من الزمن، والحد الأدنى للمدة الفاصلة بين وصلتين إشهاريتين.
لكن القناة "الاولى" تراهن على فترة الذروة للمبالغة في الإعلانات خلال فترة الافطار وتجمع ملايين المغاربة على مائدة الإفطار، لبث أكبر عدد من الإشهارات، بالنظر إلى قيمة المداخيل التي تحتسب بالثانية بالرغم من أن مدة الإشهارات تخالف المقتضيات القانونية وتدفع الكثير من المشاهدين إلى هجرة الاولى نحو الفضائيات العربية وعالم الإنترنت.
ولعل ظاهرة التجاوزات الزمنية للبرمجة الإشهارية التي تلاحظ عادة بكثافة خلال شهر رمضان هي نتيجة للتكديس الإشهاري خلال الفترة الزمنية القصيرة لوقت الإفطار، وهو ما يشكل ضغطا قد يضر براحة المشاهدين ويقلق راحتهم ويجعلهم يغيرون البوصلة نحو قنوات اخرى.
فهل تتدخل الهاكا من جديد لتنبيه "الاولى" بهذه التجاوزات الزمنية؟. |