نظمت الجمعية المغربية للصحافيين الشباب، نهاية هذا الأسبوع، لقاءً تواصليا مفتوحاً تميز بقراءة فاتحة ترحماً على ضحايا الفيضانات الأخيرة، وذلك في إطار تعزيز الروابط بين أعضاء الجمعية والإنصات إلى مقترحاتهم وتسطير برنامج عمل الموسم الجديد.

يهدف هذا اللقاء إلى توفير فرصة للتنظيم الذاتي، والتعرف على المبادرات التي تلقت الجمعية دعوات بشأنها من جهات مدنية ومؤسساتية مختلفة.

رئيس الجمعية، الزميل  أيوب اجوادي ، استهل في كلمته الترحيبية بالتأكيد على أهمية مثل هذه اللقاءات في تحقيق التنظيم الذاتي للجمعية وتعزيز التماسك بين أعضائها، كما تم التذكير بأهداف الجمعية الرامية إلى الرفع من إنتاجية الصحفي والمصور الصحفي بمهنية، وتشجيع المشاركة الفعالة لأعضائها في إطار السياق الوطني الحالي الذي يشهد تعديلات على القوانين المنظمة للمهنة الصحفية.

من بين النقاط التي تم التطرق إليها خلال اللقاء، الإشكاليات المتعلقة بحقوق الصحافي الشاملة وعدم الاستفادة من الحقوق المادية التي تكفلها هذه المهام، حيث  عبر عدد من الأعضاء عن استيائهم من هذه الوضعية، مطالبين بوضع خطة استراتيجية لحماية الحقوق المادية والمعنوية للعاملين في هذا الميدان.

كما تم الإعلان عن تنظيم دورات تكوينية بهدف تمكين المنخرطين من اكتساب مهارات إضافية تشكل قيمة مضافة لمجال الإعلام.

وفي هذا السياق، أبدى المشاركون في اللقاء إستحسانهم ضرورة إحداث مؤشر خاص بجاذبية ومناخ العمل بالمقاولات الصحفية.

كما تمت مناقشة سبل مواجهة الدخلاء على المهنة عبر خطوات ميدانية تهدف إلى الحفاظ على سمعة الصحافة وضمان استمرارية الممارسة المهنية وفق المعايير الأخلاقية المتعارف عليها.

وعلى صعيد آخر، تم التأكيد على ضرورة تعزيز التواصل مع المؤسسات المهنية العمومية المتشبكة مع الصحافيين في الميدان،  لضمان تعاون فعال يسهم في تسهيل العمل الصحفي، خاصة في التغطيات الميدانية التي تتطلب تنسيقا دقيقا مع هذه الجهات.

وخلص اللقاء إلى ضرورة وضع مخطط استراتيجي شامل يعزز من مكانة الجمعية ودورها في حماية حقوق الصحافيين، وتطوير ممارساتهم المهنية، وتقديم الدعم اللازم لهم لمواجهة التحديات المهنية والميدانية، مؤكدين أن الجمعية ستظل منفتحة على جميع المبادرات والاقتراحات التي من شأنها الارتقاء بمستوى الصحافة الوطنية وخدمة الصالح العام.