في محاولة منها لمحاصرة خطاب الجماعات المتطرفة التكفيري والداعي إلى العنف وسفك الدماء ،أعدت الرابطة المحمدية للعلماء موقعا تفاعلي تواصلي موجه إلى الشباب، يروم محاصرة خطاب الجماعات المتطرفة.
وحسب بلاغ للرابطة بأن موقع (دبليو دبليو دبليو شباب.ما)، ذا المواصفات الرقمية المتطورة، يندرج في إطار استراتيجيتها لبث المعرفة الدينية الآمنة، على أوسع نطاق، ورقيا ورقميا، بهدف محاصرة خطاب الجماعات المتطرفة، وقطع الطريق على المتاجرين بالدين والمشوهين لقيمه وصفائه.
ويتطلع الموقع، حسب الرابطة، إلى بلورة أدوات ووسائل عمل يتم اعتمادها وتمل ك ها من لدن فئة الشباب، من أجل تعزيز قدرات القادة الدينيين والشباب، قصد تمكينهم من تعرف المخاطر استباقيا، والتصدي لها قبل حدوثها، وذلك بتمكينهم من تحديد وفهم السلوكيات المتضمنة للكراهية والعنف، والقدرة على محاصرتها بشكل سريع وموحد.
كما يروم رصد المعطيات والبيانات المتصلة بخطاب التطرف العنيف من أجل القيام بتحليل مضامينه، والعكوف على تفكيك مفاهيمه، وإنتاج الخطاب البديل وفق الأسس العلمية الشرعية المعتبرة، وتقوية قدرات القادة الدينيين الشباب، وتنمية مهاراتهم الممك نة من تفعيل خطاب ديني إيجابي معتدل ينبني على ثوابت المملكة.
وينتظر أن يساهم الموقع الجديد في استيعاب وضبط مفردات الجهاز المفاهيمي لدى منتجي خطاب الكراهية والإرهاب، وإطلاع متصفحي الانترنت، سيما الشباب، على الممارسات الفضلى التي ينتهجها القادة الشباب الذين سهرت الرابطة المحمدية للعلماء على تكوينهم وتعزيز “التثقيف الرقمي”، بمزيد تأسيس فضاءات تفاعلية رقمية لبث المعرفة الدينية الآمنة، تحصينا لرواد شبكة الانترنت من آفات التطرف والانغلاق والجمود.
وينضاف إطلاق هذا الموقع إلى مشاريع رقمية وعلمية متكاملة أطلقتها الرابطة المحمدية للعلماء، من قبيل «منصة الرائد» الهادفة إلى بث المعرفة الدينية الآمنة، ودفاتر تفكيك خطاب التطرف، وبرنامج «العلماء الرواد» الهادف إلى تكوين جيل من العلماء حاملي الماستر والدكتوراه، قادرين على العطاء الفكري الواعي بسياقه، وكذا برنامج التكوين الذي تشرف عليه الرابطة بتعاون مع المندوبية العامة لإدارة السجون والذي استفاد منها ثلث سجناء المملكة، ومنتدى المثقفين النظراء الجامعيين لمكافحة التطرف والتطرف العنيف والذين تجاوز عددهم الألف «الأطفال الرواد»الحاملين للقيم البناءة والهادفة. |