تحاصر السلطات المحلية بعمالة مقاطعات البرنوصي سيدي مومن، منذ مساء الثلاثاء الماضي، أسواق الخيام البلاستيكية، المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت اسم الفضاءات التجارية للقرب، خاصة سوق المختار السوسي بشارع أبي ذر الغفاري وسوق الفردوس القريب من شركة الشاي. وأوردت «الصباح» أن أعوان سلطة وقوات عمومية انتشروا على أبواب السوقين البلاستيكيين لمنع أي تمرد للتجار الغاضبين من اختيارات الجهة المشرفة على المشروع، خصوصا في ما يتعلق بفرض سومة كرائية (1203 دراهم شهريا) لا تناسب مداخيلهم التي تراجعت، مقارنة مع الفترة السابقة، ناهيك عن مشاكل أخرى يعانيها هؤلاء.
واستنفرت السلطات المحلية جميع امكانياتها، منذ صدور ربورتاج ينقل وجهات نظر بعض التجار، من أجل ترهيب الباقين، كما تشن حملة «تكذيب» واسعة لمضامين العمل الصحافي ومحاولة تبخيسه أمام الرأي العام المحلي، علما أن الأمر يتعلق بآراء تجار يكشفون عن هوياتهم وأسمائهم وصورهم ويعلنون تبنيهم كل ما جاء فيه. أكثر من ذلك، علمت «الصباح» أن جهات في العمالة تحرض ضد الجريدة، وتجيش بعض التجار لجمع توقيعات وعرائض «احتجاج» تندد بما جاء في الربورتاج، وتنوه، في الوقت نفسه، بمنجزات العمالة في القضاء على ظاهرة الباعة المتجولين، وهو أسلوب ينتمي إلى العهد البائد. وقالت مصادر «الصباح» إن جمع التوقيعات والعرائض خطوة أولى في سبيل التعبئة لوقفة احتجاجية كبرى أمام الجريدة، كما فعل مسؤولو العمالة في مرة سابقة على خلفية مقال نشر في الجريدة نفسها السنة الماضية. ي. س
|