عقدت جمعية أصدقاء غوتنبورغ ( فرع المغرب ) مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء ، لقاءها السابع ، الذي خصص للنهوض بالثقافة والكتابة بكل أشكالها وتنوعاتها. وقد جرى خلال هذا اللقاء ، الذي تميز بمشاركة قوية لأعضاء جمعيات أصدقاء غوتنبورغ من فرنسا وسويسرا والمغرب ، قبول أعضاء جدد ، مع الرفع من الرتب العليا لأعضاء آخرين. ويحمل الأعضاء الجدد ، من الآن فصاعدا ، اسم فارس ، وهم الصحافي محمد السلهامي مؤسس أسبوعية ( ماروك إيبدو أنترناسيونال ) ، والجامعية كريمة اليتريبي أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، والحسن حبيبي مسؤول مسلك « الصحافة والإعلام » بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ( جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء )، ورئيس تحرير المجلة المغربية للبحث في الاتصال ».
ويتعلق الأمر أيضا بالعربي بلعربي ( مدير أسبق للقناة المغربية دوزيم ) والرئيس الحالي للشركة المغربية لصناعة السيارات ، وفهد يعتة جامعي وكاتب صحافي بعدة يوميات ومؤسس ومدير أسبوعية ( لانوفيل تريبين ).
وبالمناسبة جرى تقديم الأعضاء الجدد من قبل خليل الهاشمي الإدريسي رئيس الفدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية، والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وأكد الأعضاء الجدد ، بعد ذلك ، التزامهم بالدفاع عن القيم التي يرمز إليها غوتنبورغ ، منها الإنسانية ، والتعدد ، وقبول الآخر ، مع الالتزام كذلك بالدفاع عن الثقافة في كل أوجهها ، علاوة على الدفاع عن اللغتين الفرنسية والعربية ونشرهما.
وأشاد رئيس جمعية أصدقاء غوتنبورغ فيليب جوردان ، في كلمة بالمناسبة ، بخصائص وكفاءة الأعضاء الجدد ، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأدب المغربي يتميز بالحيوية. وذكر بشكل خاص بالحضور القوي للكتاب المغربي خلال الدورة 37 لمعرض الكتاب بباريس ( 24/ 27 مارس الماضي )، والذي جرى خلاله استضافة المغرب كضيف شرف. وقال إن استضافة المغرب كضيف شرف خلال هاته التظاهرة الثقافية يعكس المكانة التي تحتلها الثقافة المغربية في الوقت الراهن. وفي سياق متصل أكد السيد فيليب جوردان ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، على أهمية العمل الذي تقوم به جمعية أصدقاء غوتنبورغ ( فرع المغرب) من أجل الدفاع عن الكتابة وكذا النهوض بالثقافة والمعرفة ، مهنئا في الوقت ذاته الأعضاء الجدد الملتحقين بالجمعية. ومن جهته أبرز محمد عبد الرحمان برادة رئيس فرع المغرب للجمعية ، أهمية الأنشطة الطموحة والمتعددة ، التي تقوم بها الجمعية ( فرع المغرب ) ، والتي تروم النهوض بالكتابة والتشجيع على القراءة. وأشار في هذا الصدد إلى أن الجمعية تستثمر بشكل كبير في عملية النهوض بالقراءة من خلال تنظيم أنشطة ثقافية بشكل دوري ، منها النشاط الأخير المتمثل قي تنظيم نقاش حول « أي دور لوسائل الإعلام في الإقلاع الإفريقي ؟ ».
وهو اللقاء المنظم بشراكة مع الفدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية، بمشاركة نخبة من المسؤولين الأفارقة من أجل الخروج بتوصيات تتعلق بالنهوض بالإعلام الإفريقي.
ولفت إلى أن رقمنة الشق الورقي من الإعلام يطرح رهانات جديدة ، كما تنتج عنه توجهات اقتصادية جديدة ، مشيرا إلى أن الكتابة الورقية ما يزال لها حضور ، خاصة في ضوء النجاح الكبير، للدورة 37 لمعرض الكتاب بباريس ، والدورة 23 لمعرض الكتاب بالدار البيضاء. وكاعتراف بالعمل الذي يقوم به بعض الأعضاء ، وكذا التزامهم بالقيم التي تدافع عنها الجمعية ، جرى الرفع من رتبهم إلى رتبة ضابط كبير، ويتعلق الأمر بأمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية السيد عبد الجليل الحجمري ، والأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب السيد ادريس الكراوي. كما تم الرفع من رتب أعضاء آخرين إلى رتبة ضابط ، وهم السيد يوسف بنجلون ( مهندس نشيط في ميدان الإعلام ) ، والذي يعد أحد مؤسسي يومية « الأحداث المغربية ». وتميز هذا اللقاء كذلك بتعيين السيد عبد الرحمان اليوسفي كقائد شرفي كبير، وهي أعلى رتبة تمنحها الجمعية ، وذلك كاعتراف بنضاله ، ومساره التاريخي كوزير أول في حكومة التناوب ( 1998 /2002 ). وتجدر الإشارة إلى أن جمعية أصدقاء غوتنبورغ ، رأت النور سنة 1979 بفرنسا ، قبل أن يتوسع مجالها من خلال عمليات توأمة على المستوى العالمي. |