بطارية بعمر مستمر، هذا ما تمّ التصويت عليه كأهم شيء عند تطوير أو تحسين أي هاتف في العالم.. مُصنّعي الهواتف و الرقاقات الإلكترونية و الشّبكات كلّهم يعملون على هدف واحد و هو توفير أكبر قدر ممكن من الطّاقة.
و في هذا المجال ترى شركة نوكيا بأنّها حقّقت تقدّماً كبيراً بنجاحها في رفع عمر البطارية بنسبة 49 بالمئة فقد أكدّت الشركة التي تتّخذ من فنلندا كمقر لها من هذه النتائج خلال أوّل تجربة حيّة لبرنامج يُعرف بـ الخليّة العالية السّرعة على شبكة الجيل الثالث.
خلال تشغيل تطبيقٍ ما كتطبيق الواتس آب و فيسبوك و تويتر أو حتّى عند تصفّح الإنترنت و إرسال الرّسائل الإلكترونية، تتلقّى الهواتف عادة أعداد ولو كانت قليلة من الملفات تُعرف بالمُرفقات بحجم بضعة كيلو بايت. وهذه الخلايا العالية السّرعة صُمِّمت خصِّصًا للتّعامل مع هذه المرفقات ذات الأحجام الصّغيرة بفعّالية أكبر من كل البرامج الأخرى.
و هذا سيساعد في تشتغيل التطبيقات بشكل أسرع وأقل استهلاكها للطّاقةً خلال اليوم الواحد. وبالاضافة إلى كلّ هذا فإنّ هذه التكنولوجيا تسمح للمطورين بتعزيز سرعة خدماتهم و دعم شبكاتهم لعدد أكبر من الهواتف. بحسب أحدث التّجارب لشركة نوكيا فإن برامج الجيل الثالث ترفع سرعة و مدّة استجابة الشبكة بنسبة 65 بالمئة، و تؤدّي إلى تصفّح أسرع بنسبة 20 بالمئة. أيضا لوحِظ توفير ما يزيد عن 49 بالمئة من الطّاقة، ممّا يعني أنّ عمر البطارية يدوم تقريبا ضِعف المدّة. أُجرِيت التّجارب باستخدام تقنيات تتناسب مع كوالكوم و هو عبارة عن معالج يدعم الخلايا العالية السّرعة.
وقالت نوكيا بأنّ التجّارب الحيّة أظهرت اكتساب فعالية أداء كبيرة فاقت كل توقعات شركة كوالكوم إلى درجة أنّها تفوّقت على نتائج نظرية سابقة. ولكن لغاية الآن لا يزال غير معلوم متى سيُتاح كلُّ هذا عالمياً في كل الشبكات و لكل المستخدمين. |