خصصت مجلة «جون أفريك» ملفا عن المملكة المغربية تحت عنوان «إفريقيا أولا»، أكد فيه محمد بوسعيد وزير الإقتصاد والمالية، أن مسلسل تنويع الإستثمارات المغربية بإفريقيا يسير بشكل جيد، كما جاء في الأسبوعية الدولية الناطقة باللغة الفرنسية.
وكشف الوزير بوسعيد، بأن حصة الصناعة شكلت سنة 2016 نسبة 70 في المائة من الإستثمارات المغربية المباشرة بالقارة السمراء باستثمار 2.2 مليار درهم. مضيفا أن الإتفاقات الموقعة مؤخرا، تبرز أن هذه الدينامية تأخذ مسارها بشكل جيد، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تهم إنتاج الأسمدة بالغابون و رواندا و إثيوبيا و نيجيريا، و قطاع الإسمنت في عشرات البلدان، و الصناعة الصيدلانية بالكوت ديفوار، و رواندا.
وأكد وزير الإقتصاد و المالية، أن هذه المشاريع تتعلق أيضا بتركيب الشاحنات بالسنغال، والصناعة الغذائية بغينيا و البنين و الكاميرون، و إثيوبيا، و الكوت ديفوار و موريتانيا و تنزانيا، و الأفرشة خاصة في ساحل العاج. مبرزا أن طلب المغرب الإنضمام إلى «سيدياو»، هو نتيجة منطقية لعودة المغرب إلى أسرته المؤسسية الإفريقية، مشيرا إلى أن هذا الإنضمام يجد تفسيره بالجودة الإستثنائية لهذه العلاقات، مع عدد من البلدان الأعضاء في «سيدياو»، فضلا عن الفرص الإقتصادية التي تزخر بها.
وأبرز بوسعيد، أن حصة إفريقيا جنوب الصحراء في الصادرات المغربية تضاعفت، إذ انتقلت من 3.5 في المائة سنة 2008 إلى 7 في المائة سنة 2016، موضحا أن هذا التطور يعد مشجعا لكنه يظل دون مستوى اتفاقات الشراكة التي وقعها المغرب مع عدد من البلدان و التجمعات الإقليمية، و إمكانيات التعاون و الآفاق التي ترتسم منذ عودة المغرب للإتحاد الإفريقي. |