استطاع أربعة شبان مغاربة من ولوج عالم الشبكة العنكبوتية ويفرضون بها ذاتهم، لتصير مع مرور الوقت مصدر رزقهم. وغير عالم الإنترنت حياة كل من هشام وإسماعيل ومهدي وياسر، ومكنهم من جني أرباح كبيرة.
استغنى هشام عدي، الحاصل على إجازة مهنية في مجال المعلوميات، عن عمله القار في أحد الفنادق، وقرر التفرغ للعمل عبر الأنترنت إلى أن أنشأ شركته الخاصة بألعاب الهواتف الذكية سنة 2017.
يقول هشام: «البداية لم تكن سهلة، يلزم الكثير من الصبر والعمل الجاد، لا يمكنني التصريح بمداخيلي بالضبط، لكن مدخولي لا يقل عن 2000 درهم (200 دولار) يوميا، وهو مبلغ مكنني من الزواج والاستقرار عائليا».
قصة إسماعيل بحان بدأت بالاشتغال عبر الأنترنت سنة 2013. يحكي إسماعي أنه حصل، في تلك الفترة، على البكالوريا، وبدأ البحث عن مصادر دخل ليعيل بها نفسه، فكان التدوين أول مجال اهتم به، إضافة إلى تطوير «الويب».
«كان هذا المجال الذي أقبل عليه العديد من الشباب المغاربة في تلك الفترة بعد النجاح الكبير للمدون أمين رغيب»، يقول إسماعيل كاشفا عن بداياته الأولى في العمل الحر عبر الأنترنت.
«انتقلت وضعيتي الاجتماعي من العيش وسط غرفة واحدة مع خمسة أفراد إلى حصول كل فرد من أسرتي الصغيرة على شقته الخاصة بدون ديون، وكل هذا بفضل الأنترنت»، يقول ياسر واعزيز، شاب مغربي آخر بدأ العمل عبر الأنترنت في بداية 2015، إلى أن أنشأ شركته الخاصة بألعاب الهواتف الذكية.
«كل المجالات الموجودة على أرض الواقع، من تصميم واقتصاد وتسويق تجاري وصحافة وموسيقى، موجودة عبر الإنترنت أيضا، وتوجد وظائف حرة للراغبين في الاشتغال في مجالاتهم»، هكذا يتحدث مهدي كنوني، الحاصل على البكالوريا سنة 2011، انطلاقا من تجربته، على العمل عبر الإنترنت. |