المتتبع لتدوينات المدونة مايسة سلامة من خلال صفحتها الفايسبوكية ، يصاب بنوع من التخمة والتيهان حول مختلف المواقف التي تعبر عنها حيث يصعب مناقشتها بموضوعية على اعتبار أن الأفكار و المواقف المعبر عنها من جرف المدونة تتسم بالحربائية فلا هي تنتمي لفكر يساري أو أصولي أو وسطي بل يخيل للمرأ أنها تنتمي لفكر«الله ينصر من صبح».
مناسبة الحديث عن مايسة هو تدوينتها التي تدعو فيها الى مقاطعة شركة الحليب ( سنطرال) وسيدي علي وافريقيا، نظرا لغلاء الأسعار والانضمام إلى مطلب المقاطعة الشعبية الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا الموقف لمايسة يؤكد ما قلناه من تناقض وحربائية هذه المدونة، لأن المطالبة بمقاطعة شركة معينة دون غيرها من الشركات الاخرى المنافسة التي تنتج نفس المواد وتبيعه بنفس الثمن للمستهلك يطرح عدة تساؤلات مشروعة حول الهدف الحقيقي من وراء هذه الدعوة وعن أهدافها السياسية غير المعلنة، وهل تعي مايسة الدور التي تلعبه ام هي مجرد كومبارس او ماريونبت يُفعل بها ما يطلبه الآخر؟ ام أن صفحتها هن إشارة من يدفع اكثر أي أنها "كارية ستيلوها"؟ ربما ..والأيام بيننا ستكشف لامحالة شمس الحقيقة.. |