أثار تصويت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ضد المغرب في ملف تنظيم كأس العالم لسنة 2026 غضبا عارما في نفوس المغاربة اللذين كانو يعتقدون أن «الأشقاء » العرب سيصوتون لصالح المغربي قبل أن يتحول الطرفان،في آخر مراحل الإعداد للتصويت لرعاة لأنشطة تشتم من ورائها رائحة رشاوي ضد المغرب .

وانبرت تعليقات عفوية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات وتدوينات تدعو المغاربة إلى قطع العلاقات شعبيا مع السعودية،عبر الامتناع عن أداء مناسك الحجةوالعمرة،وذهب البعض للتأكيد على أن الحج هو أصلا لمن استطاع إليه سبيلا،وأن الأموال الوفيرة التي يصرفها المغاربة في موسم الحج والعمرة يجب أن لاتذهب لآل قريش.

ولم تخل بعض التدوينات من سخرية من الموقف السعودي،وذهب البعض للقول بأن موقفهم غير المفهوم من ملف المملكة المغربية في ملف المونديال،هو مُجانب للصواب،ويعبر عن خذلان غير متوقع من المملكة العربية السعودية التي رجحت الملف الأمريكي وسعت جاهدة لإضعاف حظوظ المغرب في تنظيم هذه التظاهرة العالمية بشكل مفضوح بموسكو .

وكتب الصحفي والناشط المدني في صحافة «الموجو» في المغرب المصطفى أسعد، تدوينة قال فيها :«شكرا للدول العربية الشقيقة الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا، مصر، قطر، عمان، فلسطين، سوريا، السودان، اليمن ، الصومال ، جيبوتي ، جزر القمر ولكل الإخوة الأفارقة كذلك وكل الدول 65 التي صوتت لنا ... اليوم عرف الشعب المغربي اصدقاؤه الحقيقيون ... بصدق الخسارة مرة لانها أفقدتنا عدة اشياء نسعى لتحقيقها بالمغرب من خلال تنظيم كأس العالم لكن بالمقابل عندما تخسر بشرف أمام ثلاث من كبريات الدول وبطعن عربي حينها سينقلب الحزن فرحا وستعمل ضدا في هؤلاء على تحقيق التنمية المنشودة ... موعدنا مع التاريخ الذي دخل البعض مزبلته اليوم امام كل كاميرات العالم .»
واقع الحال يقتضي ان. ننسحب من الاتحاد العربي على جل المستويات بعد مهزلة الْيَوْمَ بروسيا. صحيح اننا تأكدنا من فشل هذه المؤسسة رياضيا لكن. فشلها في باقي المجالات قديما ولا يحتاج لتصويت السؤال الذي يحيرني هو كيف للعراق ان تصوت لامريكا.»

وكتب الصحفي محمد أحمد عدة تعليقا لاذعا قال فيه «أصلا السعودية البهجة اللي علمهم الكرة»!