أعلنت حديقة سندباد عن مواصلة تطورها من خلال إطلاق مناطق جذب وفضاءات ترفيهية جديدة، بعضها أكثر روعة من سابقتها وذلك منذ بداية السنة، ولكن أيضا من خلال الاستمرار في الاستثمار في المجالات التي تختص بها وتجعلها أكثر تفردا، وبالتحديد حديقة الحيوانات الشاسعة والتي يستوطن بها أنواع وفصيلة غريبة من إفريقيا أو آسيا أو حتى مدغشقر. والجديد لدى حديقة سندباد حاليا، وفقا لبلاغ صحافي، هو إطلاق مشروع تطوير وتهييء قفص جديد للطيور والذي يستضيف طائر مثير للإعجاب وأحد أكبر الطيور في إفريقيا وأوروبا: النسر الأسمر (أو نسر الغريفون).
وأضاف نفس المصدر، أن الطائر الضخم والمفترس، ذو أجنحة طويلة واسعة يصل عرضها إلى ما يقرب من ثلاثة أمتار، لونه الأسمر وذيله المربع والداكن، يجعله قابلاً للتحديد ويسهل التعرف عليه. يعيش في مجموعات بجنوب أوروبا وبالمغرب على هضاب عالية ومنحدرات يتراوح ارتفاعها بين 200 و 1600 متر فوق مستوى سطح البحر. يمكن للنسر الأسمر (أو نسر الغريفون) أن يطير عالياً وعلى مسافات كبيرة ،
وبفضل نظره الحاد، لديه القدرة على التحليق في رحلة دائرية لفترة طويلة بحثاً عن جثث الحيوانات. وهو المكان الذي يأتي منه سمعته الشريرة: فصيلة نخرية (أو الآكلة للجيفة)، هذا الطائر المهيمن يتغذى بشكل حصري على جثث الحيوانات الميتة وجانبه المهدِّد يجعله أكثر إثارة للفضول.
كل يوم ، تمنح لحظات من المشاركة والتوضيح مخصصة للزوار الذين سيكونون قادرين بالفعل على الاقتراب من النسور بأكبر قدر ممكن داخل القفص، مع الاستماع إلى تفسيرات المنشطين. ومن خلال مقاربة بيداغوجية، سيتم توعيتهم وتحسيسهم بأعراف وأدبيات هذا الطائر ودوره في توازن المنظومة البيئية.
بالإضافة إلى ذلك ، يتزامن إنشاء هذا القفص مع اليوم العالمي لنشر الوعي حول النسور. الذي يصادف 2 شتنبر من كل سنة، حيث سلط هذا اليوم الضوء على الدور الهام للنسور، وبعض الأنواع المهددة بالانقراض: وبذلك تم يوم الأحد، افتتاح رواق خاص بنشر المعلومات المحددة أمام قفص الطيور بحديقة سندباد، والذي يوفر للزوار جميع المعلومات لجعلهم على بينة من الحاجة إلى حماية هذا الطائر النوعي المهدد بالانقراض.
هذا، وتقدم حديقة سندباد تجربة جديدة مفيدة وممتعة لكي نفهم بشكل أفضل دور وخصائص هذه "الطيور الجارحة التي لا يحبها الكثيرون"، وهي التجربة التي سيستمتع بها الكبار والصغار، خاصة خلال الرحلات المدرسية التي تستضيفها الحديقة بانتظام.
|