وقعت النائبة البرلمانية المثيرة للجدل ماء العينين، في زلة اللسان و هي تترأس الجلسة البرلمانية ليوم الإثنين 29 يناير 2019، فإذا بها تقول «نرفع الجلسة لمدة عشر سنوات»..ماذا تعني زلة اللسان هذه في علم النفس؟.
يقول أحد الأخصائيين في التحليل النفسي بأنه أولا و من حيث الظرفية فالسيدة أمام سيل من الانتقادات حول موضوع ازدواجية لباسها بين الخارج و داخل المغرب، ما أثار استياء المغاربة هو أنه كان بإمكانها لباس ما تريد بداخل المغرب حتى تُظهر للجميع بأنه لباس به امتداد لهوتيها و قناعاتها... أم ان تلبس ما هو دال على الحشمة و الوقار في المغرب و تتعرى بفرنسا فهي جعلت لباس الوقار يظهر و كأنه لباس وظيفي (حوايج الخدمة)، كسترة الممرضة أو بدلة العسكري، في حين أن المغاربة يقدرونه و يوقرونه و إذا وضعوه عليهم أصبح يمثل ظاهريا ما هم عليه باطنيا من قيم .
التحدي و الوثوق في النفس الزائد عند ماء العينين.
و دائما حسب المحلل النفسي فزلة اللسان تبين مدى الثقة المفرطة التي تظن ماء العينين أنها بها، في حين أنها جد هشة و ضعيفة لأن ما يبدو على ملامحها من ارتباك واضح للجميع، فالزلة جاءت بعدد عشر سنين بذل عشر دقائق، و كأنها لا تقدر على الجلوس في كرسي البرلمان أمام أعين الناس و كل المغاربة من وراء الشاشة و من خلف الحاسوب ( كدوز عليها ربع ساعة بعام) ... أمنية تلك تمنتها من دون شعور, قالت فيها لو تمدد هذا الوقت حتى يصبح بيني و بين هذا الأمر عشر سنين...هي المدة الحكومية لحزبها و كأنها ذهبت بنفسها لآخر زمن متبق لهذه الحكومة حتى تعود بعد الصلاة و تجد كل شيء انتهى بما فيه كل ما يشدها من وراء القناع... عشر سنوات تعني عندنا نحن المغاربة الكثير فهي المدة التي قضاها سيدنا موسى عند أهل مدين, و هي رمز زواجه و استعداده للرسالة الكبرى التي كانت تنتظره بعدها.
السيدة أمنة لم تعد تصبر على هول النكاح فترمز له نفسها بزلة لسان امام الملأ في قبة البرلمان، أمر بسيط للغاية إن أخدت بقواعد الأمور التابثة في أعرافنا حين يتقدم الرجل لخطبة المرأة عند ولي أمرها و يتم عقد النكاح بالحلال الطيب, ويكون الزفاف إشهار للحدث و رفعة لأهله... بذلا من أن يقدم المرء نفسه بنفسه من تلقاء نفسه فيصبح بلا «ساس و لا راس» و يسقط في الزلة سواء منها باللسان أو في ذات الفنجان. |