في تفاعله مع القيل و القال الذي صاحب الضجة التي خلقتها برلمانية المصباح أمنة ماء العينين، بعد ظهورها بدون حجاب و هي خارج أرض الوطن، صرح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، إنه لا يمكن لحزب «المصباح» أن يخرج عن مشروعه أو يتراجع عن مبادئه المؤسسة، مؤكدا أنه حزب انبنى على المرجعية الإسلامية وعلى الوطن أفقا للنضال والعمل.

وشدد العثماني، الذي كان يتحدث اليوم السبت خلال انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، على أن  حزبه «مبني على المرجعية الإسلامية، حيث لا يمكن أن نُعوّج هذه المرجعية كي توافق أهواء أناس..باش يعجبهم الحال لأن المرجعية الإسلامية ليس نحن من وضعها بل هي محددة من عند الله».

وأردف الأمين العام لحزب «المصباح»، قائلا: «نحن نحرص على أن نلتزم بأدبيات المرجعية الإسلامية، وبأخلاقها وبتوجيهاتها وبمبادئها وبقيمها وبأحكامها وليس أن نشوهها كي توافق أهواءنا..هذا الشيء اللي عطا الله».

ثاني المبادئ التي انبنى عليها الحزب، والتي لا يمكنه أن يتخلى عنها -بحسب العثماني- هي الوطن أفقا للنضال  والعمل، مؤكدا أنه «لن نصبر على أن يؤذى الوطن، و سندافع عنه بكل ما أوتينا، لأن هذا هو ما رضعناه في تربيتنا كأبناء لوطنيين قاوموا الاستعمار وأدوا أدوارا مهمة، وكأبناء حزب أول أمينه العام هو الدكتور عبد الكريم الخطيب الذي أبلى البلاء الحسن، وله مواقف مشهودة في الدفاع عن الوطن والدفاع عن الملكية».

وفي الختام، خلص الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى أن «الذين رضعوا هاته المبادئ لا يمكن أن يغيروا مبادئهم في آخر لحظة»، مردفا «نحن نعلم أن العمل السياسي النبيل يحتاج إلى الصبر والمصابرة رغم حملات التشويه».