بعد صراع طويل مع المرض، توفي صباح اليوم الأربعاء فاتح ماي 2019 ، المقاوم محمد بنحمو كاملي ، رئيس خلية «اليد السوداء» ورفيق درب المهدي بنبركة الذي قضى جزءا من حياته مسجونا مع حكم بالإعدام في عهد الحسن الثاني.
وأسلم المقاوم بنحمو الروح لباريها بعدأن دفع من دمه وكرامته الشيئ الكثير ليعيش المغاربة أحرارا، وهو المقاوم الذي رفض التخلي عن مبادئه فيما عرف في تاريخ المغرب بـ«سنوات الرصاص» ليتم الزج به في السجن لمدة 14 سنة مع حكم بالإعدام نجا منه بأعجوبة في عهد حكم الملك الراحل الحسن الثاني.
وكان الملك محمد السادس قد قرر التكفل بنفقات علاج المقاوم بنحمو كاميلي، رئيس خلية «منظمة اليد السوداء» التي كبدت الاستعمار الفرنسي خسائر كبيرة قبل حصول المغرب على الاستقلال.
وساهم المقاوم محمد بنحمو كاميلي في تحرير المغرب من الاستعمار الفرنسي رفقة المهدي بن بركة الفقيه البصري عبد الله إبراهيم دريس البويري و الشقيري وغيرهم. وظل المقاوم بنحمو محافظا على مسافة مع السلطة ، يعيش حياة الكفاف والعفاف والغنى عن الناس قبل أن يتدهور وضعه الصحي ويدخل في معاناة طويلة مع المرض قبل أن يسام الروح لباريها صباح فاتح ماي 2019.
|