بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم المقاوم محمد الكاميلي بن حمو الذي توفي صباح أمس الأربعاء فاتح ماي 2019 الجاري بالدار البيضاء .
ومما جاء في هذه البرقية «تلقينا بعميق التأثر نعي المشمول بعفو الله ورضاه المرحوم، المقاوم محمد الكاميلي بن حمو، أحسن الله قبوله إلى جواره، مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان».
وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة المرحوم، ومن خلالهم لكافة أهلهم وذويهم، ولسائر أصدقاء الفقيد المبرور ومحبيه، ولأسرة قدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، عن أحر التعازي وأصدق المواساة «في رحيل وطني غيور من رواد المقاومة وجيش التحرير، والذي قدم التضحيات الجسام من أجل حرية واستقلال وطنه، في تشبث مكين بثوابت الأمة ومقدساتها، ووفاء للعرش العلوي المجيد».
وأضاف جلالته «وإننا إذ نشاطركم مشاعركم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، لندعوه عز وجل أن يعوضكم عن رحيله جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يتغمد فقيدكم الكبير بواسع رحمته ومغفرته، ويجزيه الجزاء الأوفى عما أسدى من خدمات جليلة لوطنه، وما قدم بين يدي ربه من أعمال مبرورة، ويبوئه مقعد صدق مع الشهداء والصالحين من عباده، المنعم عليهم بجنات النعيم».
وكان الملك محمد السادس قد قرر التكفل بنفقات علاج المقاوم بنحمو كاميلي، رئيس خلية «منظمة اليد السوداء» التي كبدت الاستعمار الفرنسي خسائر كبيرة قبل حصول المغرب على الاستقلال.
وساهم المقاوم محمد بنحمو كاميلي في تحرير المغرب من الاستعمار الفرنسي رفقة المهدي بن بركة الفقيه البصري عبد الله إبراهيم دريس البويري و الشقيري وغيرهم. وظل المقاوم بنحمو محافظا على مسافة مع السلطة ، يعيش حياة الكفاف والعفاف والغنى عن الناس قبل أن يتدهور وضعه الصحي ويدخل في معاناة طويلة مع المرض قبل أن يسلم الروح لباريها صباح فاتح ماي 2019. |