بنعدي: حزب«البام»مثل سفينة سطا عليها قراصنة في عرض البحر وحولوا ركابها رهائن
كازا 24
الأحد 12 ماي 2019
تصوير/محمد حيحي
وصف حسن بنعدي، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة الوضعية الحالية لحزب التراكتور والمشبعة بالتطاحنات والصراعات الداخلية في عهد حكيم بنشماش، بالسفينة التي أبحرت قبل أعوام وفي طريقها تعرضت لهجوم ممن وصفهم بـ«القراصنة»الذين سيطروا على دفة القيادة واحتجزوا ركاب السفينة(المناضلين) رهائن وسط البحر.
وأعرب بنعدي عن أمله في أن تشكل مبادرة «نداء المسؤولية» التي أطلقها مع الأمينين العامين السابقين للحزب الدكتور محمد الشيخ بيد الله ومصطفى بكوري رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات ،فرصة لإرجاع الحزب إلى سكته الصحيحة وتحرير السفينة من القراصنة،في إشارة ضمنية لأعضاء من المكتب السياسي ومتنفذون في الهياكل الحزبية .
وأوضح الأمين العام السابق لحزب البام في تصريح لـ«گود»،على هامش ندوة نظمتها مساء السبت الأمانة العامة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة لسيدي مومن بالمركب الثقافي حسن الصقلي بسيدي البرنوصي حول موضوع «قراءة في التحول المجتمعي في المغرب»،أن المسؤولية تقتضي البناء وليس الهدم وتقويم مسار الحزب بدون أي أطماع سياسية، وأن «نداء المسؤولية» ليس بحركة تصحيحية كما تم الترويج لها، بل هي مبادرة تهدف إلى إرجاع القطار لسكته، خصوصا بعدما أصبحت هناك صعوبة في احترام المؤسسات والاحتكام إلى القوانين.
وحول موضوع الندوة،أوضح حسن بنعدي،أن المغرب الراهن، وفي السنة العشرين من العهد الجديد بعد تولي الملك محمد السادس العرش، يتبين أن البلاد تقدمت كثيرا في أشياء عديدة بوجود مشاريع كبرى كالترامواي وشق الطرق وبناء التجهيزات، وبصفة عامة«تدبير أشياء.. لكننا تأخرنا كثيرا في معالجة قضايا الإنسان المغربي،من مأساة التعليم وانخراف المنظومة التعليمية وتدبير الصحة ..لقد أخفقنا في تدبير أمور الانسان في بلد أمامه فرصة ديمغرافية من الشباب الذي لم يستفد من توفر فرص الاشتغال لتتحول نعمة التطور الديمغرافي إلى نقمة مع وجود ضغط كبير للفئة الشابة التي تعاني من عدم تشغيل طاقتها وتعطيل قدراتها».