الثلاثاء 26 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

هذه حقيقة صورة رئيس الوداد وأصدقائه يؤدون صلاة الجمعة وراء الملك

كازا 24 السبت 18 ماي 2019

 أثارت صورة يظهر فيها سعيد الناصري، رئيس فريق الوداد البيضاوي النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عن دائرة آنفا، وهو يؤدي صلاة الجمعة بجوار الملك محمد السادس بمسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء ،جدلا كبيرا بين رواد المواقع الإجتماعية.

وحصدت الصورة الكثير من التعاليق المرفق بعضها بصور كاريكاتيرية.

وظهر في الصورة ،إلى جانب رئيس الوداد، منتخبون وجدوا في «الصورة الذهبية» فرصة سانحة للدعاية السياسية في محيطهم في محاولة منهم لإقناع الناس بطريقة سمجة بكونهم أشخاص مهمون ومتنفذون و«مرضيين الملك» ، رغم أن المناسبة دينية والناس صيام وتقتضي احترام حرمة الصلاة ،خصوصا في حضرة أمير المؤمنين.

 

وأكدت مصادر حضرت مراسيم صلاة الجمعة بجوار جلالة الملك ،أن المصليين المتواجدين في مقصورة الصلاة رصدوا تحركا غريبا لرئيس الوداد وأصدقائه داخل مربع العمليات بتجاوز صفوف من المدعووين قبل وصولهم إلى «الموقع الاستراتيجي» الذي مكنهم من الظهور في الصورة الملكية.

وتناقل رواد المواقع الإجتماعية تعاليق لا تخلو من دلالة، ولاحظ البعض جلوس سعيد الناصري وراء أمير المؤمنين في وضع بعيد كليا عن الخشوع ، وعيناه مركزتان على المصور ملتقط الصورة، غير عابئ بما يقوله خطيب الجمعة بشأن الصيام وفوائده والغاية منه.

وأشعلت الصورة مواجهة غير معلنة بين جماهير الغريمين البيضاويين التقليديين الوداد والرجاء.

ورئ فيها وداديون حُضوة لرئيس الفريق ليرد عليهم الرجاويون يتعاليق ساخرة وبصورة لرئيس الفريق السابق بودريقة وهو يشرح ييانات الملك في نشاط ملكي رسمي وليس داخل مسجد مخصص للعبادة.

 

وكتب أحدهم معلقا على الصورة قائلا :«بغبيت غير نعرف شحال عطيتي للمصور باش يصورك في المسجد حدا الملك..الناس مخشعة مع الدرس وأنت كدور عينيك واش المصور شادك مزيان».

وجاء في تعليق آخر على الصورة المثيرة للجدل «مستقبلكش فالقصر و تابعو لجامع..». ورد عليه آخر بالقول،«معرفتش كيفاش دخل (يقصد الناصري) ، هو عندو سوابق عدلية ..إشتقنا لرؤيتك ياصاحب الجلالة ..من هنا لواحد عشرين سنة غادي يقولو لينا راه الملك ستقبلنا فالمسجد ..ههه».

 

وحسب مصادرنا، فإن الناصري رئيس الوداد وصديقه الحميم محمد جودار، رئيس مقاطعة بنمسيك ورئيس عصبة الدار البيضاء الكبرى لكرة القدم لولاية ثانية، ارتكبا خشونة واضحة داخل المسجد أثارت انتباه مصللين ، يوجد ينهم رؤساء المصالح ومدراء شركات التنمية المحلية التابعة لمجلس مدينة الدار البيضاء.

وروت مصادرنا أنه، وبعد أن أدلى المعنيان بالأمر بالدعوات التي بحوزتهم لاجتيار حاجز يسمح لهم ،مثل باقي المدعويين الرسميين، بالتواجد في مقصورة الصلاة بالقرب من جلالة الملك ،حتى حولا المكان لحلبة للتدافع لبلوغ مكان يقف فيه مسؤولون عسكريون.

بعد دخول المدعووين الرسميين ،تؤكد مصادرنا ،شرع الناصري وجودار في دفع الناس بخشونة واضحة بشكل أثار استغراب الحاضرين في قاعة الصلاة، ليتمكنا من شق طريق لهما بين الحشد و انسلا بمعية النائب البرلماني أحمد بريجة الرئيس السابق لمقاطعة سيدي مومن، إلى حيث يقف الجنرالات وكبار المسؤولين، وتربصوا بالملك ليجلسو وراءه مباشرة .

 

واستغل رئيس الوداد الصورة الملكية لصالحه سياسيا ورياضيا لتحسين صورته في صفوف أنصار الفريق البيضاوي وبين سكان عمالة مقاطعات آنفا التي أصبح فيها نائبا برلمانيا في الاستحقاقات الأخيرة بسلاح المال وضدا على إرادة الناخبين.

 

كما انبرى أتباع صديق الناصري محمد جودار، رئيس مقاطعة بنمسيك للدعاية لرئيس عصبة كازا لكرة القدم ، وتناقلوا عبر تطبيق «واتساب» صورة جودار وهو يصلي في حضرة الملك ، أملا في إغاضة خصوم جودار سياسيا وإيصال رسالة مشفرة لمن يهمهم الأمر،يالتسويق لجودار وكأنه شخص مقرب من القصر وينال رضا السلطات العليا، مثل صديقه رئيس الوداد الذي أقحم أطماعه السياسية والرياضية في الدين جاعلا من مناسبة الظهور في صلاة الجمعة وراء الملك فرصة للتبجح وتلميع صورته وإعطاء الانطباع للمغاربة بكونه شخص مقرب من القصر وينال رضا السلطات العليا.