كشفت معطيات صادرة عن وزارة الوظيفة العمومية و تحديث الادارة أن عدد الموظفين الذين يتقاضون أجرة دون عمل بلغ 100 ألف من ضمن 800 ألف موظف يشتغلون في القطاع العام، وأكدت المعلومات أن العديد من الغيابات تم التستر عليها من طرف وزراء حكومة العثماني.
و كانت موجة من الغضب و الاستهجان و الاستنكار قد اجتاحت و سائل التواصل الاجتماعي بعد شيوع خبر تغيب زوجة بوعشرين عن عملها مع استمرارها في تلقي الأجر، حيث أوردت مجموعة من المنابر الإعلامية، أن أسماء الموساوي الموظفة العمومية بوزارة النقل، زوجة توفيق بوعشرين، موظفة شبح تتغيب عن عملها بتواطئ مع إحدى زميلاتها في العمل والتي دأبت منذ تغيب أسماء عن العمل على تسجيل حضورها الإلكتروني (pointage) وكأنها تحضر بانتظام في وقت الدوام الرسمي لمقر العمل، وهو ما يعتبر عملية تزوير وتدليس تدخل في إطار سوء الاستعمال الإداري وتقع تحت طائلة القانون.
وأضافت نفس المصادر أن عقيلة بوعشرين قد تعودت على التغيب عن العمل إلى أن تم اعتماد تسجيل الحضور الإلكتروني، الأمر الذي دفعها إلى اللجوء إلى التدليس بتواطؤ مع إحدى زميلاتها في وزارة النقل، والتي كانت تسجل حضورها الرسمي رغم وجودها خارج مقر العمل، مشيرة إلى أن هذا الأمر يدفع إلى التساؤل عن الجهة التي توفر لزوجة بوعشرين ذلك.
وأبرزت المنابر ذاتها بأنه ليس من الغريب على زوجة بوعشرين اللجوء إلى الحيل والطرق التدليسية وهي التي كانت بارعة في محو مخالفات السير التي تسجل ضد زوجها توفيق انطلاقا من موقعها كموظفة داخل وزارة النقل.
ويرى مراقبون أن استمرار ظاهرة الموظفين الأشباح، مرتبطة بغياب إرادة سياسة حقيقية لتطهير الإدارات ناهيك عن تواطؤ وزراء العدالة و التنمية، إذ تعتبر ظاهرة الموظفون “الأشباح” أحد تمظهرات الفساد بالمغرب. |