بعد أن اعتزلت الفن في أوج تألقها وعطائها عام 1985، وتركت رصيدا غنائيا زاخرا يتغنى به الجميع لحد الآن، تطل المطربة المغربية عزيزة جلال على جمهورها من جديد بل وتعود للغناء في مفاجأة كبيرة لمحبيها.

وأعلنت الفنانة لطيفة التونسية أنها ستتعاون مع المطربة المغربية المعتزلة عزيزة جلال، وذلك خلال إحيائها لحفل فني ضمن فعاليات الدورة 57 لمهرجان طبرقة الدولي التونسي، وتعتبر لطيفة من الأشخاص المقربين لعزيزة جلال، وكانت طوال الخمسة وثلاثون سنة التي اعتزلت فيها هذه الأخيرة المجال الفني، دائما ما تلح عليها لتعود إلى الساحة من جديد، لأنها بالنسبة إليها من أروع الأصوات العربية.

وكانت عزيزة جلال عادت للظهور بعد غياب لسنوات طويلة في أغسطس 2018 من خلال حفل أقامته سفارة المغرب بالمملكة العربية السعودية بمناسبة الذكرى الـ 19 لعيد العرش.

وللتذكير، المطربة المغربية المعتزلة، عزيزة محمد جلال، من مواليد 1958 بمكناس، غنت سنة 1975 أغنيتها الوطنية « نقلت عيوني هنا وهناك »، بمناسبة انطلاقة المسيرة الخضراء، لتشتهر بعدها ويذيع صيتها في المشرق، وعمرها الفني لم يتجاوز العشر سنوات، غنت فيها أغاني ظلت خالدة إلى اليوم، ومنها الأغنية التي اشتهرت بها »مستنياك »، و »بتصالحني حبة.. وتخاصمني حبة »، و »روحي فيك »، و »التقينا »، و »يالله بنا نتقابل سوا »، وأغنية « من حقك تعاتبني »، وأغاني أخرى، قبل أن تتزوج وتقرر الاعتزال، مع أنه مر على اعتزال عزيزة جلال أزيد من 30 سنة، لكن جمهورها لا زال يأمل عودتها إلى الآن، ويعتبر أن الساحة الفنية اليوم أخوج أكثر من أي وقت مضى إلى فنانين، بمثل صوت وأخلاق عزيزة.