ندم محمد عبد العزيز المراكشي زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية ندما شديدا، عل تحالفه مع النظام الجزائري كندمه عل تركه وطنه واتخاذه مكانا قصيا في الصحراء لتحقيق حلم إنشاء جمهورية وهو ما تبين له أنه لم ولن يتحقق.
هذا الندم الذي ساور عبد العزيز في لحظاته الأخيرة وهو على فراش الموت بحسب صحيفة "يواس نيوز" نقلا عن"لانفورامثيون" الإسبانية، نابع من قناعة الرجل أن ما كان يطمح إليه حلم صعب المنال وعفا عنه الزمن.
الصحيفة كشفت نقلا عن مصدر مقرب من الراحل عاين اللحظات الأخيرة، في حياته أنه ندم على تحالفه مع الجزائر، كما أن رغبته في العودة إلى أرض الوطن وملامسة تراب المغرب حتى وهو ميت، دفعه إلى توصية مقربيه أن يدفن في منطقة البير الحلو التي يعلم علم اليقين أنها أرض مغربية.
وأشار المصدر ذاته، أن زعيم البوليساريو شعر بالذنب، بسبب الصراع في الصحراء الذي استمر لـ 40 سنة، خاصة وأنه خاض لسنوات حرب العصابات ضد وطنه الأم منذ 1976، مدعوما من الجزائر التي قدمت له الأسلحة والدبابات، والغذاء، وجوازات السفر والملايين من الدولارات على مدى العقود الأربعة الماضية.
واعتبرت الصحيفة أن جبهة البوليساريو المتمردة على مدى عقود كانت تقود حربا بالوكالة ضد المملكة المغربية.مشيرة أن ما قاله عبد العزيز قبل وفاته يعد تحولا جذريا من شأنه أن يرسل رسالة إلى قادة الجبهة الحاليين. |