بمناسبة مرور 15 سنة على تأسيس جمعية الأحياء إدماج والمركز الثقافي سيدي مومن، عقد المكتب المسير لجمعية الأحياء إدماج يوم الإثنين 25 يناير 2020 على الساعة السادسة مساءً جمعا عاما استثنائيا بالمركز الثقافي سيدي مومن قصد دراسة أفضل إمكانية لتكريم السيد بوبكر مازوز رئيس ومؤسس جمعية الأحياء إدماج. وقد ترأس الاجتماع نائب الرئيس، السيد يوسف المزاوي.

وتم الاتفاق بالإجماع على أن أفضل تكريم للسيد بوبكر مازوز هو تخليد اسمه اعترافا بمجهوداته الجبارة وإنجازاته الهائلة على مختلف الأصعدة وفي عدة أحياء بالدار البيضاء وخاصة حي سيدي مومن.

 وخلص الاجتماع إلى اتفاق جميع الأعضاء على إطلاق اسم" المركز الثقافي والاجتماعي بوبكر مازوز" على المركز الثقافي سيدي مومن و ذلك تخليدا لمرور خمسة عشره سنة على تأسيسه من طرف السيد بوبكر مازوز الذي ما فتئ يبذل قصارى جهوده في سبيل تنمية قدرات مختلف فئات المجتمع من أطفال وشباب ونساء ورجال.

فقد حرص السيد بوبكر مازوز منذ تأسيس المركز سنة 2006، وبتنظيم محكم لمدة خمسة عشرة سنة، على الانخراط في مجموعة من البرامج تشمل التربية و التعليم و التأهيل والتأطير والتكوين و المساعدة الاجتماعية والمرافقة  لفائدة آلاف الأطفال و الشباب أغلبهم من ساكنة سيدي مومن والبرنوصي و المناطق المجاورة لهما، وذلك إيمانا منه بالقدرة على إحداث تغيير إلى الأفضل، وتكوين قادة المستقبل ومواطنين صالحين، إيجابيين و ناجحين، مستعدين للمساهمة في تنمية مجتمعهم ووطنهم، وعمل جاهدا على التوعية و التحسيس و حسن الانصات و المرافقة لشباب كان على شفا حفرة من الانحراف او الإدمان او الإحباط فتغير مساره و استقام عوده و اصلحه الله ليصبح من الشباب النافع و الإيجابي و الفعال داخل عائلته وفي حيه و محيطه عملا بالشعار الذي اعطاه  السيد بوبكر مازوز لجمعية الاحياء ادماج : (آمن بما تفعل، كن قدوة بالفعل، ولا تستسلم أبدا).

 وقد استفاد المركز من خبرة السيد بوبكر مازوز الدبلوماسية والإدارية والجمعوية وطنيا ودوليا، وعلاقاته الواسعة داخل وخارج المغرب والتجربة الكبيرة التي راكمها عبر خمسين سنة من العمل الدؤوب والمضني، مما أكسبه احترام وتقدير عدد من شركائه في مجموعة من البرامج الهادفة والطموحة نذكر منها:

• برامج اللغات الحية والمهارات الحياتية لفائدة الأطفال والشباب والأمهات.

• برامج ثقافية، فنية واجتماعية تهدف إلى تكريس مفهوم المواطنة وتعزيز ثقافة الحوار والتواصل والنقد البناء والاحترام المتبادل، وكذا نبذ كل أشكال العنف والإقصاء والتطرف.

• توفير البيئة الاجتماعية والثقافية التي تحفز الطفل والشاب على البحث والابتكار والتحصيل العلمي من خلال أنشطة متنوعة ودروس تفاعلية كالدعم التربوي ، وإنشاء مكتبة متعددة الوسائط وخلق اندية كإقرأ والمحافظة على البيئة والخطابة وإدماج المستقبل وإدماج الشباب. 

• تنظيم دورات تكوينية ذات مستوى عالي في مختلف المجالات، وبمشاركة أخصائيين وطنيين ودوليين كالوساطة الاجتماعية وفض النزاعات سلميا، المواطنة والتربية المدنية، المهارات الحياتية، التحسيس ومكافحة العنف والتطرف العنيف، إعادة ادماج السجناء السابقين وخاصة الأحداث، إعادة تأهيل بعض المتطرفين سابقا، تمكين الشباب والنساء، محاربة الانحراف والإدمان، دعم السلم والتربية عبر الرياضة، خلق أندية للأطفال والأمهات... واللائحة طويلة.

• برامج ذات البعد الإنساني والاجتماعي، من قبيل قفة رمضان وأضحية العيد لفائدة الأسر المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة والخيريات ودور الأيتام والعجزة والسجون وغيرها.

• توفير الأدوية و تنظيم قافلات طبية , اصلاح و ترميم مستشفى الواحة و تجهيزه بأحدث الاليات الطبية 

• تنظيم برامج للتبادل الثقافي الدولي من أجل مساعدة طلاب ومنخرطي المركز على التفتح على العالم الخارجي والتعرف على ثقافات وحضارات مختلفة تؤهلهم لفهم الآخر واحترام الرأي المغاير وتبادل التجارب، مما مكن العديد من المنخرطين من القيام بدور السفراء عبر تمثيل المركز والجمعية وسيدي مومن داخل وخارج أرض الوطن. وبالتالي تمثيل المغرب بشكل جيد في العديد من اللقاءات والمحافل الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا وإفريقيا ... إضافة إلى استقبال العديد من الطلاب والأساتذة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والوفود الرسمية والدولية سنويا لتوسيع الآفاق الثقافية والفكرية والاجتماعية للشباب والعائلات المغربية وللمساهمة في التعريف بخصوصيات المغرب المتميزة وتاريخه العريق وقيمه السمحة.

• كما قام السيد بوبكر مازوز بعدة مبادرات تروم تكوين وتأهيل ومساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وفي مجالات متعددة. فقد أسس اندية للمكفوفين وضعاف البصر وجمعية لايتهاوس للمكفوفين وساهم في انشاء مركز السالمية للترويض وكان نائب رئيسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين.

• إضافة إلى العديد من الأنشطة الموازية المعتادة التي تنظم بشكل دائم في المركز الثقافي كالموسيقى والكورال والمسرح والبيئة والرسم والرياضة وغيرها.

 وقد أشادت عدد من جهات إعلامية رسمية وغير رسمية –داخل الوطن وخارجه-بعمله وتفانيه في القيام بما يعود بالخير على المجتمع ككل، وهو ما يبدو جليا من حسن السمعة والمكانة والمحبة والتقدير التي يحظى بها من خلال التغطية المتميزة لأعماله في الصحافة الدولية ك: ،Time Magazine، Marianne the National ،Vogue Magazine،Jeune Afrique  Agence France Presse  ، New York Timesو القنوات التلفزية الامريكية   MSNBC, ABC بالإضافة إلى العديد من المقابلات والاستجوابات مع الصحافة الوطنية، المرئية والمسموعة والمكتوبة.

 أخذا بهذا كله، ولما كان السيد بوبكر مازوز قد حصل على عدد من الجوائز عالميا عرفانا له بإخلاصه وتفانيه الدائم، وفي جميع الظروف التي لا يعيقها عرض صحي أو إنهاك بدني أو فكري، سيما في هذه السن المتقدمة من عمره، فقد اقترحنا ووافقنا –نحن أعضاء المكتب، وبالإجماع-على إطلاق اسم: (المركز الثقافي والاجتماعي بوبكر مازوز) على المركز الثقافي سيدي مومن.