لم يكد لحبيب الشوباني، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت والقيادي في حزب العدالة والتنمية، يخرج من فضيحة « سيارات الكات كات » حتى وجد نفسع في قلب زوبعجديدة، بسبب وضعه طلب كراء قطعة أرضية تابعة للجماعات السلالية المعاضيض، تبلغ مساحتها 200 هكتار وتوجد في المكان المسمى سهب الشياخة.
وتعد هذه الخطوة التي أقدم عليها الشوباني استغلالا لمنصبه في الاستثمار في مشاريع فلاحية،غير عابئ بقاعدة تنازع المصالح، بعد أن استغل،بصفته رئيسا لمجلس الجهة لمعلومات غير متاحة لغيره. وفيما يعتر الشوباني أن طلب كراء الأراضي الفلاحية المذكورة هو إجراء عادي، يتم وفق مسطرة قانونية عادية فإن ألسنة المواطنين بدأت تلوك قصة هذا الرجل الذي غادر الحكومة متزوجا من الوزيرة السابقة سومية بنخلدون. واعتبر رواد المواقع الاجتماعية في المغرب أن ما قام به القيادي في حزب العدالة والتنمية يتنافى مع الشعارات التي يرفعها حزب المصباح، وفي مقدمتهم الأمين العام عبد الإله ابن كيران الذي ما فتئ يؤكد أن السياسية ليست مجالا للاغتناء، ومن أراد أن يغتني عليه التوجه لممارسة التجارة بعيدا عن العمل السياسي. وانفجرت الفضحية بعدما تسرب طلب الشوباتي لرئيس جماعة قروية هي جماعة المعاضيض، بأرفود من أجل الحصول بصفته الشخصية وليس باسم الجهة كما تبين الوثيقة المرفقة، على الأرض التي تمتد على مساحة 200 هكتار، بمنطقة «الشياحنة »، لاقتسامها مع أعضاء « العدالة والتنمية »، وكرائها لمدة 99 عاماً، بثمن زهيد طبعاً، بحجة « إنجاز مشروع فلاحي مندمج يتعلق بإنتاج أعلاف المواشي. والصفقة التي باشر الشوباني إجراءات مسطرة الحصول عليها، جاءت في مارس الماضي، أي شهر واحد قبل توقيعه صفقة شراء سبع سيارات كات كات و تسلمه لسيارة كات كات فارهة من نوع “مرسيديس” لشخصه، كل هدا النوع من السيارات للاعداد لاشراف سيادته وأعضاء حزبه على المشروع المندمج المزمع الحصول على أرضه بطلبه الموجه لرئيس جماعة تحت سلطته. |