النيابة العامة لدى المحكمة الزجرية بالدار البيضاء تقرر متابعة شخص في حالة سراح للاشتباه في ارتكابه لأفعال جرمية يعاقب عليها القانون |
سكان حي مولاي رشيد يطالبون بحل أزمة الانتشار الواسع لاحتلال الملك العمومي |
«العربية المغرب» تطلق خطا جديدا بين الدار البيضاء ومدريد |
العثور على «زودياك» متطور يستنفر درك المحمدية |
الرجاء يفقد خدمات أبرز عناصره في مباراة النادي المكناسي |
آثار تؤرخ لحضور الجيش الروماني قرب موقع وليلي الأثري | ||
| ||
و مع عثر فريق علماء آثار مغربي بولوني، مؤخرا، للمرة الأولى، على آثار برج مراقبة تم بناؤه واستخدامه من طرف الجيش الروماني بإقليم موريطنية تينجيتانا (la Maurétanie tingitane) التابع للامبراطورية الرومانية قرب موقع وليلي الأثري. وذكر بلاغ لسفارة بولونيا بالمغرب، اليوم الثلاثاء، أن البرج أقيم على الحدود الجنوبية للإقليم الروماني على بعد كيلومترين اثنين من أقرب حامية وعلى بعد 5ر6 كلم من جنوب مدينة وليلي الأثرية. وحسب المصدر ذاته، فإن أشغال التنقيب في الموقع تواصلت منذ سنة 2021 في إطار اتفاق تعاون بين جامعة فارصوفيا والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، تحت إشراف البروفيسور عمر أكراز، والبروفيسور رادوسلاف كارازيفيتش سكيبيورسكي.
وذكر المصدر ذاته أن هذا الاكتشاف المشترك يؤكد وجود جيش روماني في موقع "الملالي"، مبرزا أن الأمر يتعلق بخطوة مهمة في دراسة منظومة الدفاع بالوادي الذي تقع فيه مدينة وليلي، التي تعتبر أكبر مدينة في هذا الجزء من إفريقيا الرومانية. وأشار البلاغ إلى أنه ومن ضمن جميع أقاليم الإمبراطورية الرومانية، فإن إقليم موريطنية تينجيتانا هو الإقليم الذي لا يعرف الشيء الكثير عن منظومته الدفاعية. وأضاف أن البعثات السابقة العاملة في الميدان كانت قد اقترحت مواقع سلسلة كاملة من أبراج المراقبة، لكن لم يسبق لأحد أن قام بالتنقيب في أي من هذه المواقع، وأن هذه أول مرة أمكن فيها إثبات وجود أبراج مماثلة.
وتم العثور في الموقع المذكور على أجزاء من رماح رومانية وكذا على مسامير نعال عسكرية وعلى عناصر معدنية للأحزمة العسكرية، وكلها لقى تؤكد البعد العسكري للموقع المكتشف. ونقل البلاغ عن السفير البولوني في المغرب، السيد كرزيستوف كاروفسكي، قوله إن أساسات برج المراقبة الروماني تكشل دليلا بارزا على منظومة الدفاع الرومانية حول منطقة وليلي. وهذا الاكتشاف تم بفضل التعاون المتميز بين علماء الآثار المغاربة والبولونيين. وحن نتطلع بشغف إلى اكتشافاتهم الجديدة". | ||