الأحد 24 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

الصالون المغربي يرتدي لوحة تشكيلية في «شوروم ابن شريف»

كازا 24 الاثنين 3 أكتوبر 2016

افتتح بالدار البيضاء«شوروم دار ابن الشريف» الخاص بأفرشة وستائر غرف الضيوف ويتضمن آخر الصيحات في عالم القماش والأثواب .

حيث كانت العائلات المغربية العريقة وما زالت حريصة على أن يتضمن جهاز العروس، بالإضافة إلى الأزياء التقليدية من قفاطين وجلابيب، قماشا من النوع الممتاز ومفارش مملوءة بالصوف الطبيعي لتأثيث "صالة" الاستقبال الرئيسية في البيت بغض النظر عن الثمن، لأنها ستكون بمثابة الواجهة البارزة للضيوف والزائرين، وقيمتها تعكس المكانة الاجتماعية للعروس وعائلتها. والاهم من كل ذلك أن هذا "صالون بن شريف" سيبقى مضيئا لسنين طويلة لن يتغير، وتبقى المرأة فخورة به يذكرها بشبابها ويوم زفافها، لذلك تبقى حريصة على أن تحافظ على رونقه ولا يبلى أبدا، ومن أجل ذلك سيظل الصالون المغربي مفخرة واعتزازا عند استقبال الضيوف المهمين والأحباب والعائلات.

يتميز شوروم "دار ابن الشريف " على مختلف تصاميم الصالون المغربي في شكله التقليدي بتكثيف الزخرفة واستعمال الألوان المتناسقة ، بدءا من الفسيفساء على الجدران، وقماش المفارش، والأرائك الخشبية المنقوشة، والسجادات الملونة، ثم الإكسسوارات التقليدية يشبه إلى حد كبير "الجلسة" المغربية الأصيلة، وأجواء القصور الأندلسية.
وفي هذا السياق، يقول عبد الغني خيطا أحد مؤسسي دار ابن الشريف :" إن المهندسين المتخصصين في الديكور الداخلي، هم الذين فرضوا النمط العصري على الصالون المغربي، والبيت المغربي يساير التطور الذي حصل في مجال الهندسة الداخلية للبيوتات والفيلات والقصور المغربية التي أصبحت تتميز بالبساطة، والانسيابية في زوايا البيت.

ويشير إلى أنه من بين الأشياء الأساسية التي تغيرت التخلي عن "الزليج البلدي "، أو الفسيفساء على الجدران، وهي ميزة البيت المغربي التقليدي القديم، وتبعا لذلك تم التركيز على تأثيث الصالون بشكل عصري وإطار تقليدي. فالصالون المغربي." وأضاف عبد الغني خيطا :" لم يتغير كليا، بل استفاد من الإبداعات والتصميمات المبتكرة للصالون الأوروبي، مثل الشكل الهندسي للأرائك، أما على مستوى الأقمشة، فهي نفسها التي كانت مستعملة في الماضي في "رياضات" المدن العتيقة مثل فاس ومراكش والرباط وسلا، مثل القماش المقصب الذي يأتي بأشكال متنوعة مثل "بنشريف ".

وقد تم اكتشاف هذه الأقمشة من جديد وإعادة صياغتها وتوظيفها في إطار عصري مبتكر، يعتمد على مزج ثلاثة أنواع من الأقمشة الرفيعة المتقاربة في الأشكال والألوان، بدل قماش واحد كما كان سائدا من قبل. كما تزين الوسائد بالخرز الملون لاضفاء المزيد من الانسجام والابتكار على شكل الصالون الذي يتخذ في حد ذاته شكل لوحة فنية، على حد تعبيره أو يأخذ بعدا عالميا.

وبما ان الستائر اساسية في الصالون المغربي، فقد تم توظيف أقمشة مترفة من الساتان والحرير والمخمل، في تصميمات عصرية مزينة بالخرز. لكن لا يمكن الحديث عن الصالون المغربي التقليدي دون الحديث عن السجاد، أو ما يعرف باللهجة المغربية بالزربية "البلدية" او الرباطية نسبة الى مدينة الرباط .

فهذه الأخيرة تتميز بأنها من الصوف الطبيعي، وباللون الاحمر الفاقع الذي تزين جوانبه رسومات ملونة بأشكال فنية تجعلها تبدو من بعيدة وكأنها لوحة رسمها فنان. ولهذا السبب فهي من أهم عناصر الصالون المغربي."