قال الناشط الجمعوي نور الدين عيوش، انه «دون رجوع المصداقية بين الحكومة وهاد الناس لن يُحل المشكل، وأنا لا أظن أنه كلما كان هناك مشكل يجب أن يحله صاحب الجلالة».
وأَضاف مردفا :«الناس ديال الريف عليهم أن يفهموا أن المشكل يجب أن يحل مع الحكومة سواء كنا متفقين معها أم لا، راغبين فيها أم لا، لكن هناك حكومة واحدة في البلاد.في المقابل، عندما ننجز مشاريع علينا أن نحرص على أن تحمل فرصا للعمل عوض صرف الملايير على مشاريع لا توفر مناصب شغل. نحن لم نلتزم حتى باحتياجات الخريجين الذين يلتحقون بسوق الشغل سنويا وهذا هو المشكل الأكبر. علينا أن نحرص على اختيار المشاريع التي توفر فرص الشغل للساكنة المحلية. هناك مشاريع تكلف مليار درهم وتوفر عشرة مناصب شغل وهذا خطأ كبير».
ومضى مسترسلا في تصريح ليومية أخبار اليوم :”الخطأ الكبير الذي وقع هو بيان أحزاب الأغلبية، والذي حكم على هؤلاء الناس رغم أنهم قاموا باحتجاجات سلمية والكل يعترف بذلك. المغرب لم يشهد أي احتجاجات طويلة مثل هذه دون أن يحدث أي مشكل أو عنف، وبالتالي فـ”خرجة” الأحزاب هي التي تسببت في توتير الأجواء. لكن هناك أيضا طلبات يجب أن تتحقق فورا وأخرى تتطلب بعض الوقت”.
وزاد :”في نظري لا توجد دولة في العالم يمكنها تشغيل العاطلين جميعا فورا. صحيح أن هناك مشاريع لم تنجز، ووعودا لم تتحقق وهذا ما أجج غضب المتظاهرين. ما يحتاجه هؤلاء الناس هو الإنصات إليهم ومشاركتهم مشاكلهم، وأنا شخصيا أتفق مع كل ما فعله المحتجون والحكومة هي التي لم تفهم وانتظرت شهورا طويلة ولم تنتبه إليها في الوقت المناسب، وعلى الأحزاب والحكومة أن تعترف بخطئها وتحاور الناس وتوضح لهم ما يمكن تحقيقه وما لا يمكن”.
واستدرك في معرض التصريح قائلا :”شيء واحد لا أتفق فيه مع الإخوان في الحسيمة وهو إخراج العلم الخاص بالريف، هناك علم واحد في المغرب بغينا ولا ما بغيناش وحتى إن كنا ضد أشياء معينة. هذا الخطأ الوحيد الذي لا اتفق معه، إضافة إلى أشخاص قاموا بأشياء ضد الملكية، وهم ليسوا من قادة ومسيري المظاهرات. هؤلاء القادة يحرصون على تطويق المظاهرات وتنظيمها، لكن عندما قيل كلام يسيء للملكية كان عليهم أن يتصدوا له، إضافة إلى الحرص على العلم الوطني. على الجميع أن يفهم أن المشاكل في هذه المنطقة لها خصوصيات معينة ويجب معالجتها من طرف الحكومة من هذه الزاوية». |