ملتقى وطني بالدار البيضاء يسلط الضوء على الواقع اليومي للأشخاص المصابين بمرض الفصام |
من الجديدة.. تي بي مازيمبي يتوج بلقب عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات |
«بسيكولوغ» لحاتم عمور يحصد أزيد من 2.2 مليون مشاهدة في أسبوع فقط |
مدرب الرجاء البيضاوي يتخذ هذا القرار بعد «الديربي البيضاوي» |
بالصور.. تفاقم ظاهرة احتلال الأرصفة بمنطقة «الرحمة» ضواحي الدار البيضاء |
انتخابات الحي الحسني ..الشنكيطي رجل القانون استهوته السياسة | ||
| ||
من تجربة عاشها في مجلس جهة الدارالبيضاء- سطات ينطلق، بعد أن خبر دواليب التسيير في أكبر جهة بالمغرب، و لا يتوانى في أن يعبر بصوت مسموع بالقول إن "كثيرين لم يشاركوا في الانتخابات الماضية، ومع ذلك ظلوا ينتقدون أداء المؤسسات المنتخبة، والمنتخبين في عالمهم الافتراضي، يشبعون بذلك، مواطنتهم الافتراضية وحسهم بالانتماء إلى جماعة فيسبوكية أو واتسابية..."، مؤكدا أن "كثيرين (كذلك) قاطعوا الانتخابات، لأنها (موسخة)، ولأنها هندسة على مقاس "مول الشكارة"، ولأن الاحزاب قنافذ، وربما ليس "ليس فيها أملس". ولعل هذه الفئة هي التي لطالما حولت طاولات المقاهي إلى «فضاءات للسجال والجدال، حول هذا السياسي أو ذاك، وعن الحزب الفلاني أو العلاني»، منتقدة «هذه السياسة أو غيرها.». بهذه العبارات التي تكشف عن ممارسات مستشرية في المجتمع ومن طرف عينات كثيرة من المواطنين، اختار وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بعمالة مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء، خلال استحقاقات الثامن من شهر شتنبر القادم، أن يشخص حالة "النضال الافتراضي" التي يسعى أصحابها إلى "بث نفس عدمي" في المواطنين، دون محاولة المساهمة في التغيير، والبحث عن البديل، ومتابعة ومراقبة من يحظى بالثقة ويظفر بأصوات الناخبين الفعليين، وليسوا ممن لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء التسجيل في اللوائح الانتخابية، مكتفين بالهدم دون المساهمة في البناء. هو مرشح يحاول التغيير من داخل الإطار السياسي الذي ينتمي إليه، والذي يعتبر واحدا من مؤسسيه، لأنه -كما يصرح بذلك - اقتنع بفكرته وانخرط في تنظيماته، لذلك فهو مستعد لخوض "الحروب التنافسية" من أجل تمثيله والترشح باسمه، فكان له ذلك. إنه واحد من الوجوه السياسية الشابة المسلحة بالتكوين الأكاديمي الرصين والمتخصص في علوم السياسة وتاريخها، لذلك فهو يقترح نفسه بديلا لمن سبقه في تمثيل حزب الأصالة والمعاصرة بعمالة الحي الحسني بالدارالبيضاء تحت قبة البرلمان متعهدا بإسماع أصوات من يحاول جاهدا تمثيلهم، وتحريك البركة الراكدة لتنظيمه السياسي بالحي الحسني الذي يتفق كثيرون على أنه كان بقتصر على "لافتة منصوبة على مقر" يقع بالزقاق الخلفي لشارع أفغانستان، لا يتم الولوج إليه إلا لماما . ولأنه ضد من يجدون لذة في النقد دون المبادرة والفعل، لأنهم يتقنون الهدم ولا يحسنون البناء، لأن "الهدم" في نظره سالك طريقه، ولأن البناء صعب المنال، يتطلب المراس والجد والتفكير والاجتهاد، فإنه يفضل من ينتقد من أجل التغيير، طارحا البديل.
اسمه صلاح الدين الشنكيطي، وقد خرج على ناخبي عمالة مقاطعة الحي الحسني وكيلا للائحة حزب الجرار بمناسبة الانتخابات التشريعية والمحلية. يعترف مقربون منه أنه كان مدافعا عن المنطقة التي ينتمي إليها بحكم سكنه فيها من داخل مجلس جهة الدارالبيضاء سطات، مدعما لبرامج هذه المنطقة على مستوى الجهة، فقد شرع هذا المرشح في الاشتغال قبل حوالي سنتين، فاتحا حوارا جديا مع فعاليات المجتمع المدني، ومنصتا لمشاكل العديد من أحياء الهامش، للإحاطة بما تعيش هذه المنطقة المحسوبة على نفوذ دائرة تشريعية تنتمي إلى العاصمة الاقتصادية، لكن كثيرا من أحيائها وتجمعاتها السكنية تبقى بعيدة عن المخططات التنموية الحقيقية، لضعف من تعاقبوا على تمثيلها محليا أو مركزيا، لأن برلمانيين وافدين كانوا يظفرون بثقة ناخبيها دون أن تطأ أقدامهم ترابها، ومنهم رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني، وبعده القيادية في حزب المصباح آمنة ماء العينين. ليس هذا المترشح الذي اختاره حزب الأصالة والمعاصرة "محترف سياسة" ممن يتخذون ممارستها حرفة، بل إنه إطار مهنته الفعلية موثق قضى ربع قرنا في مهنة التوثيق ممارسة وتأطيرا، كما أن شهاداته الأكاديمية تكشف أن باحث دائم عن الاستزادة في العلم والتحصيل. في سنة 2017 توج صلاح الدين الشنكيطي مساره الأكاديمي بشهادة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية، وقبلها بحوالي خمس سنوات، وبالضبط سنة 2012 كان قد حصل على شهادة دكتوراه في السوسيولوجيا السياسية، بعد أن أحرز شهادة الماستر في التخصص ذاته من جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وقبل هذا وذاك كانت شهادة «الميتريز» في القانون التي نالها من كلية العلوم القانونية والاقتصادية بمدينة تولوز الفرنسية. وعن اختياره الترشح في دائرة الحي الحسني، يقول إن "الدائرة التي تحتضن مقر سكناه، والتي اشتغل فيها اجتماعيا وجمعويا أشهر عديدة، لذلك خبر متطلبات سكانها، وتعرف عن قرب على مشاكلها، ولإيمانه بأن للشرب قانون يفرض على السياسي التعاطي عن قرب مع ناخبيه، وقع اختياره على دائرة تضم خليطا غير متجانس من السكان، ورغم ذلك يسعى هذا «البامي»المشاكس على رفع التحدي والنزول إلى الشارع لخوض هذه المغامرة. | ||