الحملة الإنتخابية في عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بدأت قبل أوانها،بل قبل انطلاق عملية الترشيحات،واختار مرشحون لخوض غمار الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في السابع من أكتوبر المقبل، مخاطبة الناخبين بالمال في وقت تعاني فيه الأسر الفقيرة في المنطقة من الفقر ويتزامن فيه "العيد الكبير "مع الدخول المدرسي.
وكتب الزميل وحيد مبارك،وكيل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،في صفحته على موقع"الفايس بوك" تدوينة بليغة ترصد واقع استعمال المال لشراء الذمم والبحث عن أصوات انتخابية بشكل يمس بالعملية الديمقراطية.
وكتب الزميل وحيد مبارك قائلا:« فجأة عم الحنان درب السلطان، ومن لم يستطع إلى عيد الأضحى سبيلا أمكن له أن يحوز خروفا، وحتى من لم يكن في وضع الحاجة واقتنى كبش العيد فقد توصل بمنحة إضافية، لوازم الطقوس، تقدر بألف درهم. »
نعم، خرفان وألف درهم في الحد الأدنى من أحد المرشحين لانتخابات 7 اكتوبر، لعدد ليس بالهين من الأسر، هذا ما أكده لي عدد من أصدقائي خلال اليومين الأخيرين، خاصة على مستوى حي بوجدور، وهي الخطوة التي تؤكد استمرار نفس أساليب شراء الذمم والمتاجرة بآلام الناس رغبة في أصواتهم من أجل الظفر بالمقعد! مع هذا النوع من المرشحين سنخوض غمار التنافس "الديمقراطي" بآليات "شفافة" تعزز "الثقة" وتضفي مزيدا من "المصداقية" على العملية الانتخابية؟. |