بعد أن تداولت مجموعة من المنابر الإعلامية خبر انسحاب وزير السياحة لحسن حداد من حزب الحركة الشعبية وترشحه باسم حزب الاستقلال في الانتخابات التشريعية المقبلة، قدم حداد رسميا استقالته من الحزب مرفوقة برسالة توضيحية وتأكيدية لقرار انسحابه لكل من الأمين العام للحزب ومنسقه الجهوي بخريبكة، وذلك بواسطة مفوض قضائي بناء على أمر من رئيس المحكمة الإبتدائية بخريبكة.
وأكد حداد في رسالته، التي توصل موقع القناة الثانية بنسخة منها، على أن قرار انسحابه من حزب الحركة الشعبية جاء بسبب وضعية هذا الأخير في الوقت الراهن، والتي تتسم "بالتخبط والعشوائية وعدم الانسجام الداخلي، وعدم الاحترام لأدنى قواعد الديمقراطية والتشارك" إلى جانب "استبعاد الفكر الذي يحترم المؤسسات ورأي المناضلين"ّ يضيف حداد.
وفي نفس السياق، أشار حداد أن الأمين العام للحزب قد اخلف وعده بخصوص تزكيته للانتخابات التشريعية المقبلة، حيث كان قد طلب منه شهر أبريل الماضي التنازل على الترشح للانتخابات الجهوية 2015، مقابل الدفاع عن ترشيحه في انتخابات اكتوبر المقبلة.
هذا وأوضح حداد في ذات الرسالة، أنه سبق ان تعرض لمجموعة من المضايقات اثناء ترشحه لمنصب الأمين خلال المؤتمر الثاني عشر سنة 2014، كما " تعرض لعدة تهجمات لفظية داخل المجالس الوطنية التي تمت تعبئة إنزالات داخلها بهدف الشتم والقذف في شخصي، وآخر هذه المضايقات والإستفزازات فبركة قصص وروايات عما يروج في اجتماعات المؤسسات الدستورية الكبرى للبلاد"، وهي المضايقات التي تم تتويجها بعدم حصوله على التزكية في الانتخابات المقبلة يقول حداد. |