مع حلول شهر رمضان، تتحرك،وبشكل استثنائي، المصالح الاقتصادية لعمالات ولاية الجهة،ومعها مصالح حفظ الصحة وممثل من المكتب الوطني للسلامة الغذائية المعروف اختصارا بONSA، إن وجد.
ومع بداية الشهرالفضيل، اكتشف عناصر القسم الاقتصادي لعمالة الفداء مرس السلطان ،خلال دورية مراقبة روتينية،وجود مخزنين ومصنعيين سريين للمواد الغذائية الفاسدة،الأول بزنقة الدالية والثاني بجوار مدرسة الخوارزمي التقنية،يملكهما تاجر يدير محلا في قيسارية العطارين يدعي"الملالي"،ويوجد في حالة فرار.
خلال رمضان الماضي، تابع سكان مدينة الدار البيضاء،عبر كاميرات التلفزيون،مداهمة عناصر نفس القسم لمحلات لبيع "الشباكية" وحجز عسل ومربى مهرب منتهي الصلاحية،وانتظر السكان أنفسهم عاما كاملا، ليشاهدوا مجددا رئيس القسم الاقتصادي الشردي وهو يدلي بتصريح حول اكتشاف مخازن"الملالي" لصناعة وإعادة تدوير الأغذية الفاسدة قبل طرحها مجددا في السوق لتعرف طريقها إلى بطون المستهلكين.
مسألة"الأمن الغذائي" والسهر على حفظ الصحة العامة تظل أمرا ثانويا في أجندة اهتمام سلطات الولاية والعمالات التابعة لها،في وقت لا يقل فيه الأمر أهمية عن"الأمن الوطني" الذي يسهر على حماية المواطنين وممتلكاتهم وحفظ النظام العام.
ولايعرف إن كانت سلطات الولاية ستقوم بتجنيد مصالح حفظ الصحة وعناصر الأقسام الاقتصادية للعمالات التي يقفل غالبية موظفيها عليهم ابواب مكاتبهم لإعداد التقارير حول أسعار مواد التموين وحالة الأسواق في الوقت ،والاكتفاء بالقيام بدوريات"ميدانية" اثناء الشهر الفضيل فقط.
وعلمت"كازا24" أنه توجد في بعض المناطق الضاحوية المحيطة بمدينة الدار البيضاء،في عمالات عين الشق ومديونة تحديدا مصانع سرية لإنتاج مواد غذائية فاسدة تتربص بصحة المستهلكين . |