في الوقت الذي تعتمد السياسة الدينية ببلادنا على مؤسسة المسجد لنشر الإسلام المعتدل، نجد أن بعض نظار الأوقاف والشؤون الإسلامية لم يستوعبوا هذه السياسة جيدا.

إذ يتسائل العديد من السكان المجاورين لمسجد الشهداء بمقاطعة الحي المحمدي بالبيضاء عن الأسباب التي جعلت أشغال البناء والإصلاح التي يخضع لها المسجد لأكثر من سنتين تطول كل هذا الوقت، وتتسبب في حرمان ساكنة المنطقة من الصلاة في هذا المسجد الكبير والبحث عن مساجد صغيرة موزعة على مجموعة من أحياء المنطقة والتي لا تكفي عدد المصلين.

وكشف بعض السكان لـ "أنفاس بريس" أن هناك صراعا بين مندوب الأوقاف بالمنطقة والمقاول الذي ينجز أشغال الإصلاح، الأمر الذي دفع هذا الأخير إلى توقيف الأشغال أو استئنافها بشكل بطيء.

ويطلب السكان من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بفتح تحقيق في الموضوع وتسريع وثيرة الأشغال بالمسجد كي يكون جاهزا في رمضان القادم.

ويعد مسجد الشهداء بالبيضاء من المساجد التي تستقبل أعدادا كبيرة من المصلين في رمضان، بسبب تواجد المقرئ المغربي الشهير مصطفى الغربي الذي يتميز بصوت جميل جعل العديد من البيضاويين يقصدون مسجد الشهداء بشكل مستمر لصلاة التراويح في الشهر الكريم.