أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة بجماعة الشلالات (عمالة المحمدية)، على إعطاء انطلاقة عملية "الصفا" لإعادة إيواء 2922 أسرة من قاطني دور الصفيح.
وتعكس هذه العملية، التي رصدت لها استثمارات بقيمة 369 مليون درهم، والتي تشكل جزءا من برنامج القضاء على دور الصفيح بجهة الدار البيضاء، الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقته بتاريخ 07 أبريل 2011، العناية السامية التي ما فتئ جلالته يحيط بها الفئات الاجتماعية الهشة وذات الدخل المحدود، وذلك عبر تمكينهم من الولوج إلى سكن كريم بشروط تفضيلية وإطار عيش أفضل. ويأتي إحداث القطب الحضري الجديد “الصفا” لتعزيز الجهود التي يبذلها جلالة الملك، حفظه الله، من أجل إحداث مناطق سكنية مختلطة ومندمجة تتيح مصاحبة النمو الديموغرافي والحضري للعاصمة الاقتصادية، وضمان تقدم وازدهار ساكنتها وتكريس المفهوم الجديد للضاحية. وستنجز عملية “الصفا” على سبعة أشطر (61 هكتار)، منها خمسة أولى جاهزة للتسليم همت تهيئة 1461 بقعة مزدوجة لإعادة إيواء 2922 أسرة من قاطني دور الصفيح، و154 بقعة للموازنة، و15 بقعة مخصصة للأنشطة التجارية و13 بقعة للتجهيزات العمومية، من بينها ستة تم إنجازها (مدرستان، وملعبين رياضيين، ودار للشباب ومقاطعة). ومن أجل ضمان النجاح الكامل لهذا المشروع، وفي إطار مقاربة متفاعلة للقرب، ستحظى الأسر المستفيدة من بقع إعادة الإيواء بمصاحبة تقنية على وجه الخصوص، وذلك طوال جميع مراحل إنجاز سكنهم المستقبلي. وسيمول هذا المشروع العمراني ذو المزايا الاجتماعية الهامة، والذي تشرف على إنجازه مجموعة العمران، من طرف صندوق التضامن للسكنى والاندماج الحضري (74 مليون درهم)، والمستفيدين (59 مليون درهم)، وعائدات بيع بقع إعادة الإيواء (160 مليون درهم)، والميزانية العامة للدولة (76 مليون درهم لبناء التجهيزات العمومية). وبهذه المناسبة، أشرف جلالة الملك، أيده الله، على التسليم الرمزي لشهادات الاستفادة لفائدة عشرة مستفيدين من البقع المزدوجة لإعادة الإيواء، وذلك في إطار الأشطر الخمسة الأولى من عملية إعادة الإيواء على مستوى القطب الحضري الجديد “الصفا”.
وتهم الأشطر الخمسة الأولى تهيئة 1080 بقعة مزدوجة لإعادة إيواء 2160 أسرة من قاطني الحيين الصفيحيين أولد معزة وكابي، الموجودان بعمالة المحمدية، و105 بقعة للموازنة، و9 بقع مخصصة للتجهيزات العمومية و12 بقعة مخصصة للأنشطة التجارية. وتنسجم عملية “الصفا”، تمام الانسجام، مع الجهود المبذولة لتحسين ظروف عيش شريحة عريضة من ساكنة جهة الدار البيضاء- سطات، وأيضا تنفيذ السياسة الوقائية الرامية إلى احتواء آفة السكن غير اللائق، بغاية تحسين جمالية المشهد الحضري لمدينة المحمدية. |