شهدت شوارع وأحياء سطات، أخيرا، حالة استنفار قصوى، بعد تمكن سجين من الفرار من حافلة مخصصة لنقل المساجين إلى سجن عين علي مومن ضواحي سطات. وانتشرت مختلف الفرق الأمنية والدرك الملكي بعد إخطار النيابة العامة بسطات، على مستوى العديد من الشوارع والأحياء ولوحظت سيارات الأمن تبحث بشكل “هوليودي” نظرا لخطورة الحادث، وباشر المحققون الجنائيون الاستماع إلى سائق حافلة نقل السجناء عن أسباب وملابسات فرار السجين. وتمكنت فرقة الأبحاث التابعة للأمن الولائية بسطات، في وقت لاحق من إلقاء القبض عليه على مستوى زنقة “ميدلت” بحي سيدي عبد الكريم ، على مقربة من منزلهم الكائن بزنقة مكناس، وقد تم نقله إلى مستشفى الحسن الثاني من اجل تلقي العلاجات لأنه أصيب خلال عملية الفرار. وجاء إلقاء القبض على السجين الفار بعد أن فطن رجال الأمن إلى حيلة لجأ إليها بالتنكر بزي امرأة عجوز، لكن رجال الأمن في زي مدني كانوا يضربون طوقا أمنيا حول الأماكن التي كانوا يشكون في لجوئه إليها ومن بينها منزل عائلته، فاسترعت انتباههم خطوات رشيقة لمتنكر في جلباب نسائي يتكئ على “عكاز” لإعطاء الانطباع على أن الأمر يتعلق بامرأة عجوز، مما جعل عناصر الأمن تنصب كمينا محكما لإلقاء القبض عليه بشكل مباغت نظرا لخطورة السجين الهارب والتخوف من ردة فعل قد تكون وخيمة داخل حي شعبي بكثافة سكانية. وكان السجين»ح ع» البالغ من العمر 23 سنة، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن الفلاحي عين علي مومن بسطات، من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة والاختطاف والاحتجاز، وهو من ضمن أفراد العصابة التي عملت على سرقة أجنبيات بسطات من بينهن مواطنة صينية وإفريقيات ، قد لاذ بالفرار من حافلة لنقل السجناء، على مستوى شارع الحسن الثاني عند المدارة الموجودة قرب محطة القطار، بعدما قام بكسر إحدى نوافذ الحافلة وإزالة الحاجز الحديدي، ليسلك حي الأمل ثم حي الخير ثم مجمع الخير، وصولا إلى حي سيدي عبد الكريم، حيث يقطن رفقة عائلته. وأكدت مصادر أن السجين استغل سياقة الحافلة بسرعة منخفضة بسبب سوء وضعية الطريق وكثرة الحفر والمطبات لينفذ خطته بالهروب، لكنه وقع أخيرا في شرك رجال الأمن رغم خطته التنكرية. وبتعليمات من النيابة العامة تم تحويل السجين من لدن الأمنيين إلى مستعجلات المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، ليتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية قبل إحالته على ممثل الحق العام بمقتضى التهم الموجهة إليه. هشام الأزهري (سطات) |