توفي الطفل ذي 4 سنوات من عمره، الذي عثر عليه، صباح يوم أمس الأربعاء، مجردا من ملابسه وهو يعاني من كسور على مستوى رجله ويعاني رأسه من جروح، بعدما تعرض لاعتداء جنسي في أرض خلاء خلف مدرسة الفاتح على مقربة من تجزئة قصبة الأمين بليساسفة بمقاطعة الحي الحسني بالبيضاء. و لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة داخل العناية المركزة بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، الذي نقل إليه في حالة حرجة متأثرا بجروحه، بعدما قضى 24 ساعة في الأرض الخلاء وفوق جسده كومة من الأحجار دون أكل ولا شرب. و لا زالت فيه المصالح الأمنية العاملة بالدائرة الأمنية 20 بمنطقة ليساسفة، لم تضع يدها بعد على صاحب هذا الفعل الجرمي، الذي لازال يوجد في حالة فرار. وذكرت المصادر نفسها، أن المصالح الأمنية حددت هوية الجاني وضربت حراسة لصيقة على كل الأماكن التي يزورها بما في ذلك مسكنه الذي لم يزره منذ اقترافه للجريمة. وفي بلاغ صادر عن ولاية أمن الدار البيضاء، أكدت هذه الأخيرة، أنه جرى، يوم أمس الأربعاء، فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات العثور على الطفل المذكور. وحسب المعلومات الأولية للبحث، يضيف البلاغ، فإن الطفل القاصر الذي كان موضوع بلاغ بالاختفاء من طرف عائلته مساء أول أمس الثلاثاء، تم نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن رشد على متن سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، بعد الاشتباه في تعرضه لهتك العرض. وتتواصل حاليا الأبحاث والتحريات لتوقيف المشتبه فيه المتورط في هذه القضية، على حد تعبير البلاغ. يذكر، أن وضعية الطفل أججت غضب ساكنة ليساسفة، وقد خاضوا على إثر ذلك مسيرة احتجاجية انطلقت من مقر مقاطعة ليساسفة وصولا إلى مقر الدائرة الأمنية 20 بالمنطقة نفسها، احتجاجا على الاعتداء الجنسي الذي تعرض له الطفل، قبل أن يتدخل رئيس الدائرة الذي احتوى غضب الساكنة، بقطع وعد على نفسه أنه سيصل إلى مقترف هذا الاعتداء الشنيع، في طرف 48 ساعة القادمة، وهي المدة التي مر عليها 24 ساعة دون الوصول إلى الجاني. |