طالب مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية عبد الحق الخيام، السلطات الجزائرية من أجل التعاون مع المغرب في المجال الاستخباراتي لمحاربة ظاهرة التطرف في المنطقة، مضيفًا أن الوضعية الجيوسياسية في منطقة المغرب العربي تحتم على بلدان المنطقة المغاربية تعزيز التعاون في مجال محاربة التطرف.

وأوضح عبد الحق الخيام، في حوار مع موقع «موند أفريك» أن الوضعية غير المستقرة في كل من ليبيا وتونس مكنت «داعش» من وضع قدمها في الجزائر مبرزًا أن منظمة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تمكنت تقريبًا من السيطرة على الصحراء في جنوب الجزائر وشمال مالي، وفي خصوص المتورطين في الأعمال التي وقعت في كل من بلجيكا وفرنسا أكد مجددا أن التطرف لا دين له ولا جنسية له مبرزًا أن المغرب لم يبخل أبدا في تقديم المعلومات المتوفرة لديه لجميع البلدان المستهدفة من التطرف.

واعتبر عبد الحق الخيام، أن الهجمات التي عرفتها العاصمة البلجيكية تعتبر أعمال بربرية ومتوحشة وهي نتيجة للتطرف الذي يتوسع وسط .الشباب في بلجيكا.

وأضاف الخيام ،الذي حل ضيفا على الموقع الإخباري الفرنسي " موند أفريك" أن السلطات الأمنية البلجيكية تتساهل مع الشباب المتطرف الموجود على الأراضي البلجيكية ويتحرك بكل أريحية وفي أحياء هامشية معروفة، وهذا ما يغذي التطرف. مشيرا إلى أن المتورطين في الأعمال المتطرفة في أوربا مولودين في البلدان الأوربية معتبرا أن التطرف لا جنسية ولا دين له.

وأن التعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيراتها الأوروبية مكن من إحباط مجموعة من الاعتداءات في أوروبا.