/ومع/

انطلقت مساء أمس الخميس في الدار البيضاء ،أشغال بينالي القيادة (14 إلى 16 نونبر الجاري ) ، و المفتوحة في وجه القادة الشباب والباحثين و الاطر العليا ، و الفاعليين الجمعويين .

و يعرف هذا الحدث، المنظم من قبل مؤسسة المدرسة العليا لتسيير - HEM - ، بشراكة مع مؤسسة "Heinrich Böll Stiftung" ، وجمعية "المواطنين" وجهة الدار البيضاء-سطات ، تحت شعار " من اجل قادة فاعلين في التنمية" ، مشاركة حوالي ستين من القادة الشباب ، من برنامج "رائد" وبرامج أخرى لها نفس التوجه ، والذين تم اختيارهم من قبل هيئات تحكيمية مستقلة للانكباب على مدى يومين على إنتاج الأفكار المتعلقة بتطوير القيادة ، وخلق القيمة الاقتصادية والمشاركة السياسية.

متحدثا في افتتاح هذا البينالي، أوضح مدير مؤسسة HEM / Economia ، إدريس كسيكس ، أن برنامج رائد ، الذي أطلقته ودعمته مؤسسة HEM ، يهدف إلى التفكير في قيادة الشباب ، وليس فقط كغاية في حد ذاتها ، أو مجرد وسيلة لتحقيق الفرد ، ولكن أيضا كقدرات قابلة للتطور ومجموعة من الشبكات الأكاديمية والاجتماعية والاقتصادية التي يتعين الربط بينها لخدمة التنمية في البلاد.

و أكد أن هذه التظاهرة تروم توفير فضاء للتعلم بالنسة للقادة الشباب من تجارب الأقران ، ومنصة للتواصل بين القادة والشباب والكبار ، مضيفا أن الامر يتعلق بحدث يساعد على تبادل المعرفة والخبرة لاستشراف التعاون. من جانبه ، أشار مدير مكتب الرباط لمؤسسة "هاينريش بول شتيفتونغ" السيد بوط بومان الى أن هذا اللقاء سيتيح الفرصة لمناقشة موضوع آني وهو القيادة وتوجيه الشباب من مشارب مختلفة.

وأشاد  بومان بالمجهود الذي قامت به مؤسسة HEM والنسيج الجمعوي من أجل تعزيز مفهوم القيادة لدى الشباب.

من جهتها ، أكدت رئيسة جمعية "مواطنون" غيثة لحلو ،أن المغرب يتمتع بمؤهلات كبيرة يتعين " أن نوفر لها الظروف اللازمة حتى تتطوير وتزدهار و تنصهر في المستقبل.

و اعتبرت  لحلو أن الشباب المشاركين في هذا البينالي والذين سيتم توزيعهم على العديد من ورشات العمل سوف يتلقون تأطيرا علميا يشرف عليه باحثون أكاديميون و فاعلون في المجتمع المدني للحصول على مزيد من الخبرة والقدرة على الدفاع عن مشاريعهم بطريقة مثالية. و

في مداخلة بالمناسبة ،وضع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ،  أحمد رضا شامي ، مصطلح "القيادة" في سياق تاريخي من خلال إعطاء المثل بالعديد من الشخصيات / القادة الذين تميزوا عبر التاريخ بطريقة سلبية أو إيجابية (إليزابيث الأولى، نابليون بونابرت وونستون تشرشل).

وأوضح الشامي أنه يتعين على القائد أن يتمتع بالعديد من الخصائص التي تجعله قائدا للمجموعة وزعيما في جماعته. وقال إن القائد يجب أن يكون قادرا على الم وأن يتحلى قبل كل شيء بالتواضع ، مضيفا أن القادة لديهم تلك القدرة على تغيير المجتمعات والتمتع بشخصية قوية في التطوير والالتزام.

و في معرض حديثه عن ارتباط مفهوم القيادة بعالم المقاولة ، أوضح الشامي أن على القائد دائما إظهار شعور كبير بالانضباط حتى يتمكن من جمع وتعبئة زملائه أو مجموعته.