بعد أن أعياهم الإنتظار والتنقل بين ردهات محاكم المملكة لأزيد من نصف قرن من الزمن، خرج ورثة إدريس الشرادي بن أحمد، أول رئيس مدير عام لشركة الخطوط الملكية المغربية للمطالبة بإنصافهم بعد أن قضوا 53 سنة رهن الإنتظار،بينها 40 سنة من المساطر الإدارية حسب قول ابنه طارق، أحد ورثة الهالك.
وأوضح نجل أول رئيس مدير عام الخطوط الملكية المغربية "لارام" الذي شغل والده الراحل أيضا منصب عامل إقليم الناظور في عهد حكم الملك الراحل الحسن الثاني، أن أحكاما قضائية صدرت لفائدة أسرته تقضي باداء تعويضات قدرها 5 ملايير،لكن تدخلات وتكسير أحكام قضائية أخرى جعلت أسرته تخرج خاوية الوفاض بعد أن قضت محاكم بالممملكة بتمكين ورثة إدريس الشرادي من حقوقهم.
وأوضح نجل عامل الناضور السابق في عهد حكم الحسن الثاني في لقاء مع مع « كازا24 » وهو يفرد ملفا قضائيا يتضمن سلسلة من الخبرات القضائية والأحكام والمراسلات « هادي 53 عام وهوما شادين لينا حقنا..غير يعطيونا حقوقنا ولا يقولو لينا ماكاينش قانون نعرفوها بالطاي طاي..خسرنا جهد شي مليار في المحاكم طوال هاد المدة،أمي باعت ذهبها،إخوتي أصبحوا مشردون وعاطلين عن العمل وأنا الوحيد المعيل للأسرة ».
ويعول ورثة عامل الناظور السابق الشرادي على قرار محكمة النقض بناء على الطلب الذي سبق أن وجهه إليها محامي الورثة في السادس من ماي 2015، والقاضي بقبول طلبهم شكلا لكونه متوفر على كافة الشروط المطلوبة قانونا وإحالة القضية على غرف المجلس مجتمعة لاتخاد قرار حاسم،وإخطارهم بتعيين الجلسة قصد تمكينهم من تقديم ملاحظات شفوية تفصيلية في القضايا المثارة. ونقض ثلاثة أحكام قضائية صادرة عن الغرفة المدنية القسم الثاني يوم 3 فبراير 2015، في الملفات 2922و2993و4279/2/2014
يشار إلى أن ورثة المرحوم الشرادي قدموا الكثير من الشكايات وطرقوا أبواب كثيرة من أجل حل إشكاليتها، حيث أن هذا الملف، كان في السابق قد وصل إلى يدي الملك الراحل الحسن الثاني، والذي كان أعطى تعليماته أنذاك لوزارة العدل من أجل فتح تحقيق نزيه لإنصاف العائلة، حيث توصلت الأخيرة بجواب من المفتشية العامة لوزارة العدل عام 1994، لكن دون الوصول إلى حل نهائي ينهي معاناة ورثة الشرادي الذين يطالبون حاليا بإنصافهم ورد الاعتبار لهم والحرص على عدم ضياع حقوقهم التي يكفلها لهم القانون.
|